فصل 4
  و "بعض" على إرادته: " {أَيًّا مَا تَدْعُو} " [الإسراء: ١١٠] فـ"أيا": اسم شرط مفعول مقدم، و"ما" صلة.
  "و" النوع الثاني: "ما يلزم الإضافة لفظًا"، وهو المشار إليه بقول الناظم:
  ٣٩٦ - وبعض الأسماء يضاف أبدًا ... .................................
  "وهو ثلاثة أنواع":
  الأول: "ما يضاف للظاهر"، مرة "وللمضمر" أخرى، "نحو: كلا" الرجلين وكلاهما، "وكلتا" المرأتين وكلتاهما، "وعند" زيد وعندك، "ولدى" الباب ولديك، "وقصارى" الأمر وقصاراه؛ بضم القاف؛ أي: غايته، "وسوى" زيد وسواك.
  "و" الثاني: "ما يختص بالظاهر" دون المضمر "كـ: أولي" بمعنى "أصحاب"، "و: أولات" بمعنى "صاحبات"، "و: ذي" بمعنى "صاحب"، "و: ذات" بمعنى صاحبة، "قال الله تعالى: {نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ} " [النمل: ٣٣] أي: أصحاب قوة, "و: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ} " [الطلاق: ٤] أي: صاحبات الأحمال، "و {وَذَا النُّونِ} " [الأنبياء: ٨٧] أي: صاحب الحوت، "و {ذَاتَ بَهْجَةٍ} " [النمل: ٦٠] أي صاحبة بهجة.
  "و" الثالث: "ما يختص بالمضمر" دون الظاهر، وإليه أشار الناظم بقوله:
  ٣٩٧ - وبعض ما يضاف حتمًا امتنع ... إيلاؤه اسمًا ظاهرًا حيث وقع
  "وهو نوعان":
  أحدهما: "ما يضاف لكل مضمر" متكلم أو مخاطب أو غائب، مفردًا كان أو مثنى أو مجموعًا، مذكرًا أو مؤنثًا، "وهو: وحد" وهو مصدر ملازم للإفراد والتذكير على المشهور، فمن إضافته إلى ضمير الغيبة "نحو: {إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ} " [غافر: ١٢].
  "و" من إضافته إلى ضمير الخطاب نحو "قوله" وهو عبد الله بن عبد الأعلى القرشي: [من الرجز]
  ٥٢٢ - "وكنت إذ كنت إلهي وحدكا" ... لم يك شيء يا إلهي قبلكا
٥٢٢ - الرجز لعبد الله بن عبد الأعلى القرشي في الدرر ٢/ ١٤٧، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٩، وشرح التسهيل ٤/ ٦٤، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٨١، وشرح المفصل ٢/ ١١، والكتاب ٢/ ٢١٠، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٩٧، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ١١٢، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٤١، ومغني اللبيب ١/ ١٧٩، والمقتضب ٤/ ٢٧٤، والمنصف ٢/ ٢٣٢، وهمع الهوامع ٢/ ٥٠، وشرح الكافية الشافية ١/ ٤٠٩، و ٣/ ١٥٧٣.