شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 7

صفحة 715 - الجزء 1

  وائل أبو حي، "فتبنى على السكون" لتضمنها معنى حرف المصاحبة وضع أم لم يوضع، قاله الشاطبي، "كقوله" وهو الراعي كما قال الشاطبي أو جرير كما قال العيني: [من الوافر]

  ٥٤٣ - "فريشي منكم وهواي معكم" ... وإن كانت زيارتكم لماما

  الرواية بتسكين عين "معكم"، ولم يثبت سيبويه ذلك لغة بل حكم عليه بالضرورة⁣(⁣١)، وخالفه المتأخرون⁣(⁣٢) محتجين بأن ذلك ورد في الكلام، ونقل عن الكسائي أن ربيعة تقول: "ذهبت مع أخيك" و"جئت مع أبيك" بالسكون، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، و"الريش": اللباس الفاخر أو المال ونحوه، و"لمامًا"؛ بكسر اللام وتخفيف الميم؛ وقتًا بعد وقت, "وإذا لقي" "مع" "الساكنة" العين "ساكن" آخر "جاز كسرها" على أصل التقاء الساكنين، "وفتحا" استصحابًا للأصل أو اتباعًا "نحو: مع القوم" بكسر العين وفتحها، وعبارة التسهيل⁣(⁣٣): وتسكين عينها قبل حركة وكسرها قبل سكون لغة ربيعة، فأفاد ما لم يفده الموضح، وهو أن عينها تسكن قبل حركة نحو: "جئت معك"، وتكسر قبل سكون نحو: "جئت مع الرجل"، ولكن الموضح حاول شرح قول الناظم:

  ٤٠٩ - ومعه مع فيها قليل ونقل ... فتح وكسر لسكون يتصل

  "وقد تفرد" "مع" عن الإضافة فتنون وتصير "بمعنى: "جميعًا"، فتنصب على الحال" من الاثنين "نحو: جاءا معًا" قال: [من الطويل]

  ٥٤٤ - فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اشتياق لم نبت ليلة معا


٥٤٣ - البيت للراعي النميري في الكتاب ٢/ ٢٨٧، وملحق ديوانه ص ٣٣١، ولجرير في ديوانه ص ٢٢٥، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٩١، وأساس البلاغة "ريش"، والمقاصد النحوية ٣/ ٤٣٢، وبلا نسبة في الارتشاف ٢/ ٢٦٧، وأمالي ابن الشجري ١/ ٢٤٥، وأوضح المسالك ٣/ ١٤٩، وشرح ابن الناظم ص ٢٨٥، وشرح الأشموني ٢/ ٣٢٠، وشرح ابن عقيل ٢/ ٧٠، وشرح التسهيل ٢/ ٢٤١، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٩٥١، وشرح المفصل ٢/ ١٢٨، ٥/ ١٣٨.

(١) الكتاب ٣/ ٢٨٧، وانظر الارتشاف ٢/ ٢٦٧، حيث نقل أبو حيان مذهب سيبويه.

(٢) منهم ابن مالك في شرح التسهيل ٢/ ٢٤١.

(٣) التسهيل ص ٩٨.

٥٤٤ - البيت لمتمم بن نويرة في ديوانه ص ١٢٢، وتاج العروس "فرق"، وأدب الكاتب ص ٥١٩، والأزهية ص ٢٨٩، والأغاني ١٥/ ٢٣٨، وجمهرة اللغة ص ١٣١٦، وخزانة الأدب ٨/ ٢٧٢، والدرر ٢/ ٧٧، وشرح اختيارات المفضل ص ١١٧٧، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٦٥، والشعر والشعراء ١/ ٣٤٥، وبلا نسبة في الجنى الداني ص ١٠٢، ورصف المباني ص ٢٢٣، وشرح الأشموني ٢/ ٢١٩، ولسان العرب ١٢/ ٥٦٤ "لوم"، ومغني اللبيب ١/ ٢١٢، وهمع الهوامع ٢/ ٣٢، وتاج العروس "لوم".