فصل 7
  أو من الجماعة المذكرين والمؤنثات، فالاول الخنساء: [من المتقارب]
  ٥٤٥ - وأفنى رجالي فبادوا معا ... فأصبح قلبي بهم مستفزا
  بفتح الفاء وبالزاي اسم مفعول من استفزه الخوف إذا أزعجه، والثاني كقول متمم بن نويرة: [من الطويل]
  ٥٤٦ - .................... ... إذا حنت الأولى سجعن لها معا
  أي: إذا صوتت الحمامة الأولى هدرن جميعًا لأجل تصويتها.
  واخلتف في حركة "معًا" إذا نونت فذهب الخليل وسيبويه(١) إلى أنها فتحة إعراب، والكلمة ثنائية في حال الإفراد كما كانت في حال الإضافة، وذهب يونس والأخفش(٢) إلى أن الفتحة فيها كفتحة تاء "فتى"، تاما في الإفراد، ولكن حذفت ألفها في الوصل للساكنين الألف والتنوين كما حذفت ألف "فتى" لذلك، قال ابن مالك(٣): وهذا هو الصحيح، لقولهم: "الزيدان معًا" و"الزيدون معًا"، فيوقعون "معًا" في موضع رفع كما توقع الأسماء المقصورة نحو: "هم عدى"، ولو كان باقيًا على النقص لقيل: "الزيدون مع" كما قيل: "هم يد واحدة على من سواهم".
  واعترض بأن "معًا" ظرف في موضع الخبر فلا يلزم ما قاله.
  "ومنها "غير" وهو اسم دال على مخالفة ما قبله لحقيقة ما بعده" إما بالذت
٥٤٥ - البيت للخنساء في ديوانها ص ٢٧٤، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٥٢، ٢/ ٧٤٨، ومغني اللبيب ١/ ٣٣٤، وبلا نسبة في شرح الأشموني ٢/ ٣٢٠.
٥٤٦ - صدر البيت:
"يذكرن ذا البث الحزين ببثه"
، وهو لمتمم بن نويرة في ديوانه ص ١١٧، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٦٧، ٧٤٧، والشعر والشعراء، ١/ ٣٤٥، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٧٤، ٧٥، وشرح الأشموني ٢/ ٣٢٠، والمحتسب ١/ ١٥١، ومغني اللبيب ١/ ٣٣٤.
(١) الكتاب ٣/ ٢٨٦، وانظر شرح التسهيل ٢/ ٢٣٩.
(٢) انظر شرح التسهيل ٢/ ٢٣٩.
(٣) شرح التسهيل ٢/ ٢٣٩، ٢٤٠.