شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 7

صفحة 716 - الجزء 1

  أو من الجماعة المذكرين والمؤنثات، فالاول الخنساء: [من المتقارب]

  ٥٤٥ - وأفنى رجالي فبادوا معا ... فأصبح قلبي بهم مستفزا

  بفتح الفاء وبالزاي اسم مفعول من استفزه الخوف إذا أزعجه، والثاني كقول متمم بن نويرة: [من الطويل]

  ٥٤٦ - .................... ... إذا حنت الأولى سجعن لها معا

  أي: إذا صوتت الحمامة الأولى هدرن جميعًا لأجل تصويتها.

  واخلتف في حركة "معًا" إذا نونت فذهب الخليل وسيبويه⁣(⁣١) إلى أنها فتحة إعراب، والكلمة ثنائية في حال الإفراد كما كانت في حال الإضافة، وذهب يونس والأخفش⁣(⁣٢) إلى أن الفتحة فيها كفتحة تاء "فتى"، تاما في الإفراد، ولكن حذفت ألفها في الوصل للساكنين الألف والتنوين كما حذفت ألف "فتى" لذلك، قال ابن مالك⁣(⁣٣): وهذا هو الصحيح، لقولهم: "الزيدان معًا" و"الزيدون معًا"، فيوقعون "معًا" في موضع رفع كما توقع الأسماء المقصورة نحو: "هم عدى"، ولو كان باقيًا على النقص لقيل: "الزيدون مع" كما قيل: "هم يد واحدة على من سواهم".

  واعترض بأن "معًا" ظرف في موضع الخبر فلا يلزم ما قاله.

  "ومنها "غير" وهو اسم دال على مخالفة ما قبله لحقيقة ما بعده" إما بالذت


٥٤٥ - البيت للخنساء في ديوانها ص ٢٧٤، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٥٢، ٢/ ٧٤٨، ومغني اللبيب ١/ ٣٣٤، وبلا نسبة في شرح الأشموني ٢/ ٣٢٠.

٥٤٦ - صدر البيت:

"يذكرن ذا البث الحزين ببثه"

، وهو لمتمم بن نويرة في ديوانه ص ١١٧، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٦٧، ٧٤٧، والشعر والشعراء، ١/ ٣٤٥، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٧٤، ٧٥، وشرح الأشموني ٢/ ٣٢٠، والمحتسب ١/ ١٥١، ومغني اللبيب ١/ ٣٣٤.

(١) الكتاب ٣/ ٢٨٦، وانظر شرح التسهيل ٢/ ٢٣٩.

(٢) انظر شرح التسهيل ٢/ ٢٣٩.

(٣) شرح التسهيل ٢/ ٢٣٩، ٢٤٠.