شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 3

صفحة 91 - الجزء 2

  "ولا يتقدم المخصوص على: حبذا" فلا يقال: زيد حبذا، كما يقال: زيد نعم الرجل، "لما ذكرنا من أنه كلام جرى مجرى المثل"، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٤٩٤ - وأول ذا المخصوص أيا كان لا ... تعدل بذا فهو يضاهي المثلا

  "وقال ابن بابشاذ⁣(⁣١) ": إنما امتنع تقديم المخصوص على "حبذا" "لئلا يتوهم أن في "حب" ضميرًا" مرفوعًا على الفاعلية يعود على المخصوص، "وأن "ذا" مفعول" به قال ابن مالك⁣(⁣٢): وتوهم هذا بعيد، فلا ينبغي أن يكون المنع من أجله. ثم علله بجريانه مجرى المثل، كما تقدم.

  "تنبيه: إذا قلت: حب الرجل زيد، فـ: حب، هذه من باب: فعُلَ" المضموم العين "المتقدم ذكره" في الفصل قبله، "ويجوز في حائه⁣(⁣٣) الفتح" مع التخفيف⁣(⁣٤) وعدمه، "والضم" بنقل حركة العين إليها⁣(⁣٥) "كما تقدم" من أنه يجوز أن تسكن عينه، وأن تنقل حركته إلى فائه، وإن لم تكن الفاء حلقية، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٤٩٥ - وما سوى ذا ارفع بحب أو فجر ... بالبا ..............................

  "فإن قلت: حبذا، ففتح الحاء واجب" للتركيب، "إن جعلتهما كالكلمة الواحدة"، وإلا فجائز.


(١) سقطت من "ب".

(٢) شرح التسهيل ٣/ ٢٧.

(٣) في "ب": "فائه".

(٤) في "ب": "الإدغام" مكان "التخفيف".

(٥) في "ب": "الحركة" مكان "حركة العين إليها".