فصل 3
  "ولا يتقدم المخصوص على: حبذا" فلا يقال: زيد حبذا، كما يقال: زيد نعم الرجل، "لما ذكرنا من أنه كلام جرى مجرى المثل"، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ٤٩٤ - وأول ذا المخصوص أيا كان لا ... تعدل بذا فهو يضاهي المثلا
  "وقال ابن بابشاذ(١) ": إنما امتنع تقديم المخصوص على "حبذا" "لئلا يتوهم أن في "حب" ضميرًا" مرفوعًا على الفاعلية يعود على المخصوص، "وأن "ذا" مفعول" به قال ابن مالك(٢): وتوهم هذا بعيد، فلا ينبغي أن يكون المنع من أجله. ثم علله بجريانه مجرى المثل، كما تقدم.
  "تنبيه: إذا قلت: حب الرجل زيد، فـ: حب، هذه من باب: فعُلَ" المضموم العين "المتقدم ذكره" في الفصل قبله، "ويجوز في حائه(٣) الفتح" مع التخفيف(٤) وعدمه، "والضم" بنقل حركة العين إليها(٥) "كما تقدم" من أنه يجوز أن تسكن عينه، وأن تنقل حركته إلى فائه، وإن لم تكن الفاء حلقية، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ٤٩٥ - وما سوى ذا ارفع بحب أو فجر ... بالبا ..............................
  "فإن قلت: حبذا، ففتح الحاء واجب" للتركيب، "إن جعلتهما كالكلمة الواحدة"، وإلا فجائز.
(١) سقطت من "ب".
(٢) شرح التسهيل ٣/ ٢٧.
(٣) في "ب": "فائه".
(٤) في "ب": "الإدغام" مكان "التخفيف".
(٥) في "ب": "الحركة" مكان "حركة العين إليها".