شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 5

صفحة 129 - الجزء 2

  ٦٤٠ - يرمي بكفي كان من أرمى البشر

  أي: بكفي رجل كان.

  "ويجوز حذف النعت إن علم، كقوله تعالى: {يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} " [الكهف: ٧٩] فحذف النعت وبقي المنعوت "أي: كل سفينة صالحة", بدليل أنه قرئ كذلك⁣(⁣١)، فإن تعييبها لا يخرجها عن كونها سفينة، فلا فائدة فيه حينئذ. قال في المغني⁣(⁣٢).

  "وقول الشاعر" وهو عباس بن مرداس: [من المتقارب].

  ٦٤١ - وقد كنت في الحرب ذا تدرإ ... فلم أعط شيئًا ولم أمنع

  فحذف النعت وأبقى المنعوت، "أي: شيئًا طائلا". والذي أحوج إلى تقدير هذا النعت تحري الصدق، فإن الواقع أنه أعطى شيئًا، بدليل قوله: "ولم أمنع"، ولكنه لم يرتضه، فيحتاج إلى تقدير صفة يكتسي بها الكلام جلباب الصدق، ويتحلى بزينة الحق. وعلله في المغني بدفع التناقض⁣(⁣٣)، واعترض بأن عدم الإعطاء لا يناقض عدم المنع.

  وسبب قول العباس هذا البيت أن النبي - - حين أعطى المؤلفة قلوبهم من نفل حنين مائة مائة أعطاه أباعر فسخطها⁣(⁣٤) وقال⁣(⁣٥): [من المتقارب]

  أتجعل نهبي ونهب العبيـ ... ـد بين عيينة والأقرع


٦٤٠ - الرجز بلا نسبة في الإنصاف ١/ ١١٤، ١١٥، وتاج العروس "كون"، "منن"، وخزانة الأدب ٥/ ٦٥، والخصائص ٢/ ٣٦٧، والدرر ٢/ ٣٧٤، وشرح ابن الناظم ص ٣٥٦، وشرح الأشموني ٢/ ٤٠١، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٦١، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٥٠، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١١٦٥، وشرح المفصل ٣/ ٦٢، ولسان العرب ١٣/ ٣٧٠ "كون"، ٤٢١، "منن"، ومجالس ثعلب ٢/ ٥١٣، والمحتسب ٢/ ٢٢٧، ومغني اللبيب ١/ ١٦٠، والمقاصد النحوية ٤/ ٦٦، والمقتضب ٢/ ١٣٩، والمقرب ١/ ٢٢٧، وهمع الهوامع ٢/ ١٢٠.

(١) هي قراءة أبي وعبد الله بن مسعود وابن عباس وابن جبير، انظر البحر المحيط ٦/ ١٥٤، والكشاف ٢/ ٤٩٥.

(٢) مغني اللبيب ٢/ ٦٢٧.

٦٤١ - البيت للعباس بن مرادس في ديوانه ص ٨٤، والدرر ٢/ ٣٧٦، وشرح ابن الناظم ص ٣٥٦، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٢٥، والمقاصد النحوية ٤/ ٩٦، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ٣٢٢، وشرح الأشموني ١/ ٤٠١، ومغني اللبيب ٢/ ٦٢٧، وهمع الهوامع ٢/ ١٢٠.

(٣) مغني اللبيب ٢/ ٦٢٧.

(٤) في "ب": "فشحطها".

(٥) ديوانه ص ٨٤.