مدخل
  فـ: جميعهم: توكيد لـ: "حي خولان" وفداك: من التفدية، بالدال المهملة، ويجوز في الفاء الكسر، فيكون مبتدأ، وحي: خبره، ويجوز فتحها فيكون فعلا ماضيًا، وحي: فاعله. وخولان: بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وهمدان، بفتح الهاء وسكون الميم وبإهمال الدال: قبيلتان من اليمن، وقحطان: أبو اليمن، وعدنان: أبو معد، وهو عطف بيان على "الأكرمون". وقد تكون جميع بمعنى مجتمع ضد مفترق، فلا تفيد توكيدًا كقوله: [من الطويل]
  ٦٤٥ - ........................... فإنني ... نهيتك عن هذا وأنت جميع
  "وكذلك التوكيد بـ: عامة" غريب، ولذلك(١) أغفله أكثر المصنفين(٢)، "والتاء فيها" لازمة "بمنزلتها" في اللزوم "في النافلة، فتصلح مع المؤنث والمذكر، فتقول: اشتريت" الأمة عامتها، و"العبد عامته"، بالتاء مع المذكر، "كما قال الله تعالى: {وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً}[الأنبياء: ٧٢] بالتاء، وفي ذلك تعريف بالرد على الشارح حيث حمل(٣) قول والده في النظم:
  ٥٢٣ - وستعملوا أيضًا ككل فاعله ... من عم في التوكيد مثل النافله
  على الزيادة على ما ذكره النحويون في هذا الباب، فإن أكثرهم أغفله، ثم قال(٤): وليس هو في حقيقة الأمر نافلة على ما ذكره، فإن من أجلهم سيبويه، ولم يغفله. انتهى.
  وفي "الإفصاح" أن المبرد خالف سيبويه، فزعم أن عامتهم بمعنى أكثرهم، فعنده يكون من بدل البعض عكس معنى التوكيد، فإنه تخصيص والتوكيد تعميم.
٦٤٥ - صدر البيت: "عدمتك من نفس شعاع فإنني"، وهو لقيس بن ذريح في ديوانه ص ١٠٥، وتاج العروس ٢٠/ ٤٥٢ "جمع"، ٢١/ ٢٧٥ "شعع"، ولسان العرب ٨/ ١٨١ "شعع"، ولقيس بن معاذ "مجنون ليلى" في ديوانه ص ١٥١، ولسان العرب ٨/ ٥٤، "جمع"، والأغاني ٢/ ٢٥، ٨/ ١٢٦، ٩/ ٢٠٦، ولقيس أو للضحاك بن عمارة في سمط اللآلي ص ١٣٣، ولجميل بثينة في ديوانه ص ١١٤، وبلا نسبة في مقاييس اللغة ٣/ ١٦٧، ومجمل اللغة ٣/ ١٤٦، وأساس البلاغة "شعع"، والزهرة ١/ ٢٥٦.
(١) في "ب": "ولهذا".
(٢) في شرح ابن الناظم ص ٣٥٩: "وأغفل أكثر النحويين التنبيه على التوكيد بهذين الاسمين "جميع وعامة"، ونبه عليهما سيبويه". وانظر الكتاب ١/ ٣٧٦ - ٣٧٧، ٢/ ١١٦، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١١٧١، ونبه عليهما سيبويه". وانظر الكتاب ١/ ٣٧٦ - ٣٧٧، ٢/ ١١٦، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١١٧١، وشرح التسهيل ٣/ ٢٩٩.
(٣) في "ب": "جعل".
(٤) شرح ابن الناظم ص ٣٥٩.