شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 1

صفحة 159 - الجزء 2

  وقيل: لا تختص "الواو" بذلك بل: "الفاء، وثم، وأو، ولا"، كذلك قاله التفتازاني.

  الثامن: جواز العطف على الجوار في الجر خاصة، نحو: "وَأَرْجُلِكُمْ" [المائدة: ٦] في قراءة أبي عمرو وأبي بكر وابن كثير وحمزة⁣(⁣١).

  التاسع: جواز حذفها إن أمن اللبس كقوله: [من الخفيف]

  ٦٦١ - كيف أصبحت كيف أمسيت ... ... ........................................

  العاشر: إيلاؤها⁣(⁣٢) "لا" إذا عطفت مفردًا بعد نهي، نحو: {وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ}⁣[المائدة: ٢]. أو نفي نحو: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}⁣[البقرة: ١٩٧]. أو مؤول بنفي: {وَلا الضَّالِّينَ}⁣[الفاتحة: ٧].

  الحادي عشر: إيلاؤها "إما" مسبوقة بمثلها غالبًا إذا عطفت مفردًا، نحو {إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ}⁣[مريم: ٧٥].

  الثاني عشر: عطف العقد على النيف نحو: أحد وعشرون.

  الثالث عشر: عطف النعوت المفرقة مع اجتماع منعوتها، كقوله: [من الوافر]

  ٦٢٢ - بكيت وما بكا رجل حزين ... على ربعين مسلوب وبال

  الرابع عشر: عطف ما حقه التثنية والجمع، كقول الفرزدق: [من الكامل]

  ٦٦٣ - إن الرزية لا رزية مثلها ... فقدان مثل محمد ومحمد

  الخامس عشر: عطف العام على الخاص نحو: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}⁣[نوح: ٢٨]. وأما عكسه نحو: {وَإِذْ أَخَذْنَا


(١) الرسم المصحفي: "وَأَرْجُلُكُمْ"؛ بالرفع؛ وقرأها بالجر أيضًا: أنس وعكرمة وابن عباس والشعبي وقتادة وعلقمة والضحاك ومجاهد وأبو جعفر. انظر البحر المحيط ٣/ ٤٣٧، والنشر ٢/ ٢٥٤.

٦٦١ - تمام البيت:

كيف أصبحت كيف أمسيت مما ... يغرس الود في فؤاد الكريم

وهو بلا نسبة في الأشباه والنظائر ٨/ ١٣٤، والخصائص ١/ ٢٩٠، ٢/ ٢٨٠، والدرر ٢/ ٤٦٣، وديوان المعاني ٢/ ٢٢٥، ورصف المباني ص ٤١٤، وشرح الأشموني ٢/ ٤٣١، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٤١، وشرح التسهيل ٣/ ٣٨٠، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٢٦٠، وهمع الهوامع ٢/ ١٤٠.

(٢) في "ب": "إتلاؤها".

٦٦٢ - تقدم تخريج البيت برقم ٦٣٦.

٦٦٣ - البيت للفرزدق في ديوانه ص ١/ ١٦١، والدرر ٢/ ٤٠٩، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٧٥، ومغني اللبيب ٢/ ٣٥٦، والمقرب ٢/ ٤٤، وهمع الهوامع ٢/ ١٢٩، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٣/ ٢١١.

وسقط من "ب": "الرابع عشر ... " مع البيت.