شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

الفصل الأول في ذكر الأحرف التي ينبه بها المنادى إذا دعي

صفحة 210 - الجزء 2

  والأصل فيها: أطرق يا كروان، فرخم على لغة من لا ينتظر، فقلبت الواو ألفًا.

  وافتد يا مخنوق، وأصبح يا ليل، ونور يا صبح، "وذلك عند البصريين ضرورة" في النظم، "وشذوذ" في النثر⁣(⁣١). قال المرادي في شرح النظم⁣(⁣٢): "والإنصاف القياس على اسم الجنس لكثرته نظمًا ونثرًا. وقصر اسم الإشارة على السماع، إذ لم يرد⁣(⁣٣) إلا في الشعر". وأما نحو: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ}⁣[البقرة: ٨٥] فمتأول⁣(⁣٤) على أن "أنتم"⁣(⁣٥) مبتدأ، وهؤلاء: خبره، أو بالعكس، وجملة "تقتلون" حال، واقتصر في النظم على قوله:

  ٥٧٥ - وغير مندوب ومضمر وما ... جا مستغاثا قد يعرى فاعلما

  ٥٧٦ - وذاك في اسم الجنس والمشار له ... قل ومن يمنعه فانصر عاذله


(١) في شرح ابن الناظم ص ٤٠٣، "وعند الكوفيين أن حذف حرف النداء من اسم الجنس والمشار إليه قياس مطرد، والبصريون يقصرونه على السماع"، وانظر شرح الكافية الشافية ٣/ ١٢٩١، وشرح المرادي ٣/ ٢٧١.

(٢) شرح المرادي ٣/ ٢٧١.

(٣) في "ط": "يوجد".

(٤) في "ب": "فمتناول".

(٥) في "ط": "كنتم".