الفصل الأول في ذكر الأحرف التي ينبه بها المنادى إذا دعي
  والأصل فيها: أطرق يا كروان، فرخم على لغة من لا ينتظر، فقلبت الواو ألفًا.
  وافتد يا مخنوق، وأصبح يا ليل، ونور يا صبح، "وذلك عند البصريين ضرورة" في النظم، "وشذوذ" في النثر(١). قال المرادي في شرح النظم(٢): "والإنصاف القياس على اسم الجنس لكثرته نظمًا ونثرًا. وقصر اسم الإشارة على السماع، إذ لم يرد(٣) إلا في الشعر". وأما نحو: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ}[البقرة: ٨٥] فمتأول(٤) على أن "أنتم"(٥) مبتدأ، وهؤلاء: خبره، أو بالعكس، وجملة "تقتلون" حال، واقتصر في النظم على قوله:
  ٥٧٥ - وغير مندوب ومضمر وما ... جا مستغاثا قد يعرى فاعلما
  ٥٧٦ - وذاك في اسم الجنس والمشار له ... قل ومن يمنعه فانصر عاذله
(١) في شرح ابن الناظم ص ٤٠٣، "وعند الكوفيين أن حذف حرف النداء من اسم الجنس والمشار إليه قياس مطرد، والبصريون يقصرونه على السماع"، وانظر شرح الكافية الشافية ٣/ ١٢٩١، وشرح المرادي ٣/ ٢٧١.
(٢) شرح المرادي ٣/ ٢٧١.
(٣) في "ط": "يوجد".
(٤) في "ب": "فمتناول".
(٥) في "ط": "كنتم".