لمحات من السيرة النبوية الشريفة،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

حال المؤمنين الصادقين في غزوة الأحزاب

صفحة 103 - الجزء 1

  ظهوراً لا تحوم حوله الشكوك أَذِنَ النبي ÷ لعلي # في البراز لعمرو، فلما بَرَزَ عليٌّ # قال النبي ÷: «برز الإِيمانُ كله للشرك كله».

  وكان علي # راجلاً وعمرو بن عبد ودّ على فرس، فنزل عن فرسه وبعد حوار بينهما دعاه علي # فيه إلى الإسلام فأبى عمرو، فقال علي: (فأنا أدعوك إلى المبارزة) فقال عمرو: ما ظننت أن أحداً من العرب يطلبها مني و ... إلى آخر المحاورة، ثم تجاولا وتصارعا حتى غيَّبهما الغبار، فسمع المسلمون بعد ساعة التكبير فعرفوا أنَّ علياً قد قَتَلَ عمراً، فكبَّروا وحمدوا الله تعالى؛ فانهار لقتله عزم المشركين ووهت عزائمهم، مع ما هُمْ فيه من الريح الباردة التي سفت وجوههم، وأعمت عيونهم، وقلعت خيامهم، وأطفأت نيرانهم، وأكفأت قدورهم.