أهل بيت النبي ÷ - وآل بيته - وآل النبي
  القيامة، وآخرهم المهدي الذي سيملأ الدنيا عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
  ٢١ - أمر الله تعالى بالصلاة عليه في فرائض الصلوات ونوافلها، ثم كلما ذكر صلوات عليه وسلامه وعلى آله، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا ٥٦}[الأحزاب] وعلّم النبي ÷ المسلمين كيف يقولون، فقال ÷: «قولوا اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صلّيت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».
  ٢٢ - وأمر الله تعالى في الإسلام أن ينادى باسمه ÷ خمس مرات في اليوم والليلة في جميع قرى المسلمين وأمصارهم، وأن يقرن اسمه ÷ مع اسم ربه جل وعلا، فيقال في الأذان: أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، وأشهد أن محمداً رسول الله مرتين.
  ٢٣ - شريعته ÷ خاتمة الشرائع لا تُنْسَخُ فهي باقية إلى يوم القيامة بخلاف شرائع الأنبياء السابقين فإنها قد نُسِخَت.
أهل بيت النبي ÷ - وآل بيته - وآل النبي
  بعض أهل السنة يفسّرون هذه العبارات بزوجات النبي ÷، وهذا تفسير باطل، والذي دعاهم إلى هذا التفسير هو عداوتهم لذرية النبي ÷، وإلا فقد روى مسلم(١) في الصحيح حديث الكساء الذي جمع فيه النبي ÷ علياً وفاطمة والحسن والحسين ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم
(١) انظر: صحيح مسلم (٤/ ١٨٨٣ رقم: ٢٤٢٤) بلفظ: قَالَتْ عَائِشَةُ: خَرَجَ النَّبِيُّ ÷ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: " {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا ٣٣}[الأحزاب: ٣٣].