أفضل زوجات النبي ÷
  ١٠ - انقسم الصحابة ثم من بعدهم إلى شيعة وسنة، وكانت عائشة في صف أهل السنة.
  ١١ - الذي يرويه محدّثو الزيدية أن عائشة هي التي قالت لبلال من تلقاء نفسها: مُرْ أبا بكر فليصلِّ بالناس(١).
  ١٢ - وهكذا رووا أن علياً هو الذي كان قائماً على موت النبي ÷ حتى خرجت روحه ÷، فغمض عينيه ومسح وجهه وسواه ÷، لا عائشة(٢).
(١) ورواه أبو العباس الحسني # في المصابيح، وقال الإمام الهادي # في كتاب تثبيت الإمامة بعد ذكر اختلاف الأمة في الإمام بعد رسول الله ÷ إلى أربع فرق، قال: وأجمعت الفرق الثلاث التي خالفتهم أن عائشة هي التي أمرت بلالاً فقالت: مر أبا بكر أن يصلي بالناس.
(٢) ذكر في نهج البلاغة عن علي #: (ولقد قبض رسول الله ÷ وإن رأسه لعلى صدري) وروى ذلك أبو العباس الحسني # في المصابيح من جملة خبر الوفاة، وروى محمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن علي # قوله: (ولقد قبض رسول الله ÷ بين جوانحي)، وروى الطبراني في الكبير عن ابن عباس قوله: (ورأسه في حجر علي)، وروى ذلك البزار في مسنده عن أبي رافع، وروى ذلك ابن سعد في الطبقات عن علي # وعن علي بن الحسين وعن الشعبي وفيها عن أبي غطفان قال: سألت ابن عباس أرايت رسول الله ÷ توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال: توفي وهو إلى صدر علي، قلت: فان عروة حدثني عن عائشة أنها قالت: توفي رسول الله ÷ بين سحري ونحري، فقال ابن عباس: أتعقل؟! والله لتوفي رسول الله ÷ وهو مستند إلى صدر علي، وهو الذي غسله ... إلخ، وروى هذا ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق، وأخرجه ابن حجر في فتح الباري عن الواقدي بسنده إلى أبي غطفان وروى الحاكم في المستدرك عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهداً برسول الله ÷، عُدْنا رسول الله ÷ غداة وهو يقول: «جاء علي؟ جاء علي؟» مراراً، فقالت فاطمة ^: كأنك بعثته في حاجة؛ قالت: فجاء بعد فظننت أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب، وكنت من أدناهم إلى الباب، فأكب عليه رسول الله ÷ وجعل يساره ويناجيه، ثم قبض رسول الله ÷ من يومه ذلك، فكان علي أقرب الناس عهداً، ثم =