[النبي ÷ في دولته]
  الفرائض والأحكام والشرائع.
  وكان ÷ يقول: «إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة»، وكان ÷ ينهى عن المثلة حتى بالكلب العقور.
  وكان ÷ يبعث إلى المسلمين البعيدين من يعلمهم أمر دينهم كبعثه مصعب من عمير إلى المدينة قبل الهجرة.
  وبعث معاذ بن جبل إلى اليمن لعدّة أغراض:
  ١ - الدعوة إلى الإسلام وتعليمهم أمر دينهم.
  ٢ - ليأخذ الزكاة من أغنيائهم ويردّها في فقرائهم.
  ٣ - ليقضي بين المتنازعين، فكان معاذ داعياً ومعلماً ومصدقاً وقاضياً.
  كما بعث ÷ علياً # إلى اليمن أيضاً داعياً ومعلماً ومصدقاً وقاضياً.
  وكان ÷ يبعث المصدقين إلى النواحي لأخذ الزكاة.
  وكان النبي ÷ هو المتولي لقيادة الحروب الكبرى يوم بدر وأحد والخندق، وحروبه مع اليهود: بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع وأهل خيبر، ويوم الفتح، ويوم حنين، وغزوة تبوك، وكان ÷ هو المتولي للقضاء بين الخصوم، وإقامة الحدود والقصاص، وكان ÷ هو الذي يتولى المفاوضات مع الخصوم والمحاورات والمعاهدات والعقود.
  وعلى الجملة فقد كان النبي ÷ هو القائم بكل أعمال دولة القرآن وعلى رأسها تبليغ رسالة ربه، وهذا بالإضافة إلى ملازمته ÷ بإمامة الصلوات الخمس والجمعة والخطبة، وقيامه بحاجات أهله كشراء الطعام ونحوه، وحمله إلى بيوته، ونحو ذلك.