[عداوة بني أمية لبني هاشم والإسلام]
  على يد زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس، وانتقل إلى رحمة الله شهيداً.
  واستولى معاوية بعد الصلح على جميع البلدان، وقرَّر لعن علي بن أبي طالب في خطب الجمعات، وسمّاه السنة، وأمر بالتبرّؤ من علي بن أبي طالب.
  وفي عهد يزيد قتلت جيوش يزيد الحسين بن علي وسبعة عشر رجلاً من أهل بيته في كربلاء، واستباحت جيوش يزيد المدينة المنورة عدة أيام بعد أن سحقت الجيوش أبناء المهاجرين والأنصار، ورأى يزيد أنه بذلك قد أخذ ثأره في قتلى بدر، فتمثل قائلاً(١):
  لَيْتَ أشياخي ببدرٍ شَهِدُوا ... جَزَعَ الخزرجِ من وَقْعِ الأَسَلْ
  لأهَلُّوا واسْتَهَلُّوا فَرَحاً ... ثُمَّ قَالُوا يا يزِيْدُ لا شَلَلْ
  لستُ من عُتْبَةَ إن لم أَنْتَقِمْ ... مِنْ بَنِي أَحْمَدَ ما كانَ فَعَلْ
[عداوة بني أمية لبني هاشم والإسلام]
  أبو سفيان (والد معاوية) كان سيد قريش ورئيسها وكان القائد لها في حربه للنبي ÷ وللإسلام، ولم يزل حرباً للنبي ÷ وللإسلام مُجِدّاً في حربه غاية الجدِّ حتى غلبته قوّة الإسلام، وقهره سلطان الإسلام، فدخل في الإسلام كرهاً حين لم يجد لنفسه مهرباً إلا الإسلام أو السيف.
  ومن أسباب عداوة أبي سفيان للإسلام وحربه للنبي ÷ ما كان بين بني أمية وبني هاشم من المنافسة على السيادة، والمطاولة في الشرف والمسابقة في ميادين الذكر والعزّة، فلما بعثَ الله ø محمداً ÷ نبياً قال قائلهم: أطعم بنو هاشم وأطعمنا ونحروا ونحرنا وفعلوا وفعلنا حتى إذا صِرْنَا كفرسي رهان قالوا:
(١) مقاتل الطالبيين (١/ ٨٠).