[دور علي # في الهجرة]
  الصحابة، والذي تفيده هذه الآية لا يزيد على إثبات اسم الصحبة للنبي ÷، والصحبة المجرَّدة ليست فضيلة، والآية إنما أثبتت لأبي بكر مجرَّد اسم الصحبة، وفي الحقيقة والواقع أن الصحبة للنبي ÷ لا تكون فضيلة إلا إذا انضم إليها الإيمان والعمل الصالح والسمع والطاعة لله ولرسوله ÷؛ لذلك نرى الله سبحانه وتعالى يحث في كتابه مُسلِمي الصحابة وغيرهم على الإيمان والعمل الصالح والتقوى، وأوامر القرآن ونواهيه إنما هي متوجهة إلى ما ذكرنا، ولم نرَ الله ø أمر بالصحبة وحثَّ عليها وإنما أوامره إلى طاعة الرسول ÷ والاستجابة له.
  ونحن معاشر الزيدية لا ننكر فضل أبي بكر، ولكننا ننكر غلوّ أهل السنة في فضله حيث جعلوه أفضل الصحابة بعد النبي ÷ على الإطلاق، وجعلوا له حصانة حصينة لا يجوز تجاوزها، وحرموا توجيه أي نقد إليه أو تساؤل، وحرَّموا اتهامه بخطأ بل قالوا: إن من يفضل علياً # عليه ارتكب ذنباً موازياً للشرك؛ فَتُرَدُّ شهادته وروايته، ولا تنفعه شهادة أن لا إله إلا الله، ولا حظَّ له في مغفرة ولا شفاعة، وإلى آخر أحكام الشرك، وكما ذكرنا فإننا لا ننكر أن له فضل الإسلام والهجرة، فهو واحد من جملة السابقين الأولين المهاجرين.
[دور علي # في الهجرة]
  أمر النبي ÷ عليّاً # يوم الهجرة أن يتخلَّف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله ÷ الودائع التي كانت عنده للناس، فقد كان النبي ÷ في مكة محلاً للثقة والأمانة والوفاء والصدق؛ لذلك كان عنده ودائع كثيرة يوم هاجر.
  هذا، وقد اتفقت المصادر عند الشيعة والسنة أن النبي ÷ أمر علياً #