خروج النبي ÷ من مكة إلى المدينة
  أن يبيت على فراشه(١) في الليلة التي اجتمعت قريش فيها على الفتك بالنبي ÷، وأمر جبريلُ النبيَّ ÷ أن لا يبيت تلك الليلة على فراشه فبات علي # على فراش النبي ÷ بأمرٍ من النبي ÷، هكذا جاءت الروايات بلا خلاف ولا نزاع، وفي ذلك فضيلة كبيرة لعلي # حيث رضي أن يبيت على فراش الرسول ÷ بلا ترددٍ وحول البيت أربعون من فتيان قريش يتحيَّنون الوقت المناسب لضرب صاحب الفِرَاش بسيوفهم، واختطاف روحه بحنقهم، فرضي أن يفدي نفس الرسول ÷ بنفسه، وأن يقي مهجة الرسول ÷ بمهجته، مُرتاحاً بذلك، ولم تذكر الروايات أنه جزع ولا خاف ولا وَجِل.
خروج النبي ÷ من مكة إلى المدينة
  خرج النبي ÷ من مكة من غار ثور متوجهاً إلى المدينة يوم الاثنين أول يوم من ربيع الأول، ودخل المدينة يوم الجمعة الثاني عشر من ربيع الأول، ونزل قباء، وأقام بها أربعة أيام، وأسس فيها أول مسجد بُنِيَ في الإسلام.
  ثم دخل المدينة المنورة، ونزل دار أبي أيوب الأنصاري، وأقام عنده حتى بنى ÷ مسجده وحُجَرَهُ وانتقل إليها.
آيات بينات حصلت في الهجرة
  ١ - أعمى الله أبصار المشركين الذين أرصدتهم قريش لقتل الرسول ÷ في ليلة الهجرة، فخرج من بينهم يراهم ولا يرونه.
  ٢ - أعمى الله أبصار المشركين المطارِدِين للنبي ÷ ليقتلوه، وذلك أنهم وقفوا على غار ثور الذي اختبأ فيه الرسول ÷ وأبو بكر، فقال أبو بكر
(١) انظر عن ذلك: السيرة النبوية لابن كثير (٢/ ٢٢٩) وذكر أنه قد ذكر ذلك ابن إسحاق ورواه الواقدي. وذكر ذلك ابن هشام في السيرة (١/ ٤٨٢)، الصحيح من السيرة وأخبار الخلفاء لابن حبان (١/ ١٢٦)، وغيرها.