لمحات من السيرة النبوية الشريفة،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

طبيعة فترة ما قبل الهجرة

صفحة 68 - الجزء 1

  للنبي ÷: لو نظر أحدهم عند قدمه لأبصرنا، فقال النبي ÷: «ما ظنُّك باثنين ثالثهما الله».

  ٣ - نسجت العنكبوت على باب الغار، وباض في مدخله بعض الطيور بعدما دخل فيه النبي ÷ وصاحبه، مما تسبب في اقتناع المشركين بخلوِّ الغار.

  ٤ - ساخت قدَمَا فرس بعض المطارِدِين للنبي ÷ في طريق المدينة وهو سُراقة بن مالك فكفَّ عن المطاردة.

طبيعة فترة ما قبل الهجرة

  تميزت فترة ما قبل الهجرة على فترة ما بعد الهجرة بأمور:

  ١ - أن الله تعالى أمر نبيه ÷ والمسلمين في مكة بالدعوة إلى دين الله والصبر على أذى المشركين والتجاوز عما يلحقهم في سبيل ذلك من العذاب والأذى، وأمرهم الله تعالى بالكف عن القتال {وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَٱهۡجُرۡهُمۡ هَجۡرٗا جَمِيلٗا ١٠}⁣[المزمل] {فَٱصۡفَحِ ٱلصَّفۡحَ ٱلۡجَمِيلَ ٨٥}⁣[الحجر: ٨٥].

  ٢ - كانت الدعوة في مكة: إلى توحيد الله تعالى وتنزيهه عن الشريك، وترك عبادة الأصنام، وإلى التصديق برسالة الرسول ÷ وإلى التصديق بما جاء به من البعث والحساب والجنة والنار ومن الإيمان بأنبياء الله ورسله وكتبه و ... الخ.