[حال المسلمين بعد الهجرة]
صفحة 69
- الجزء 1
[حال المسلمين بعد الهجرة]
  هاجر النبي ÷ والمسلمون من مكة إلى المدينة بعد ثلاث عشرة سنة من حين بعثه الله تعالى نبياً، فجعل الله سبحانه وتعالى لهم في الهجرة خيراً كثيراً، فتغيرت أحوالهم من الخوف إلى الأمن، ومن الذلة إلى العزة، وصار لهم كيان ودولة، وتمكّنوا من إعلان دينهم وإظهاره، ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن الدعوة إلى الله ونشر الدين، فقد ذكر الله تعالى هذه المنة العظيمة وأوصى المسلمين بذكرها وشكر مُولِيها فقال سبحانه: {وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِيلٞ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمۡ وَأَيَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ٢٦}[الأنفال].