[ذكر أقوال الإمام الحسن (ع) في الإمامة]
  أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ ... الآية}[النساء: ٨٣]).
  قال: (فإذا نظر الطالب للحق في اختلاف علماء آل الرسول À فله أن يتبع قول أحدهم، إذا وقع له الحق فيه بدليل، من غير طعن ولا تخطئة للباقين).
  وذكر # أن المعتزلة وأصحاب الرأي يرون الاجتهاد ويقولون: إن أول من اجتهد عمر.
  ومن شعره # في معنى ذلك قوله:
  لا تبتغوا غير آل المصطفى علماً ... لهديكم فهمو خير الورى آل
  آل النبي وعنه إرث علمهم ... القائمون بنصح الخلق لم يألوا
  وقولهم مسند عن قول جدهم ... عن جبرئيل عن الباري إذا قالوا
  وقوله:
  أشكو إلى الله أن الحق مُتَّرَك(١) ... بين العباد وأن الشر مقبول
  إلى قوله:
  وأن أمتنا أبدت عداوتنا ... أن خصنا من عطاء الله تفضيل
  إذا ذكرنا بعلم أو بعارفة ... صاروا كأنهم من غيظهم حول
  وقال المرتضى لدين الله محمد بن يحيى # في كتاب مسائل الطبريين: (فأمر الله ø أمة محمد ÷ أن يجعلوا من مكافأته المحبة لولده، وأوجب عليهم بذلك طاعتهم، وافترض محبتهم كما افترض الصلاة؛ وذلك لإقامة الحجة في رقابهم، وقطع عللهم؛ لما قد علم سبحانه مما سيكون من أمة محمد ÷ فيهم ولهم من العداوة والبغضة).
(١) في (ب): متروك.