مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر أقوال الإمام الحسن (ع) في الإمامة]

صفحة 339 - الجزء 1

  لمن جهل معدن الحق، وقدر النبوة، وخيرة الإمامة).

  وقال في كتاب النجاة: (وتعاموا عن قوله ø: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب]، والمطهر من الرجس لا يكون في دينه زلل، ولا في قوله ميل، ولا في تأويله للقرآن خطل؛ فلم يكن ø ليطهر من يكذب عليه؛ فيكون من عانده أولى بالحق منه، وهو ø أعلم بالمفسد من المصلح).

  وقال القاسم بن علي العياني # في كتاب ذم الأهواء والوهوم: (قد أتى الخبر أن النبي ÷ لم يفارق الدنيا حتى خولف أمره في جيش أسامة وغيره، ومن قبل ما فعل القوم أخبر الله بفعلهم، فقال عز من قائل: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ١٤٤}⁣[آل عمران]، فلم يكن الشاكرون - فيما بلغنا - إلا علي وذرية رسول الله ÷ وذرية أمير المؤمنين، ومن تبعهم من المؤمنين؛ فكانت هذه أول فرقة أمة محمد ÷، فكان الناس كلهم فرقة، وكان علي وأصحابه أمة ثانية، فلم يزل أمير المؤمنين مع الكتاب - كما ذكر رسول الله ÷ - والقوم⁣(⁣١) في دنياهم يخبطون خبط العشواء، لا يهتدون إلا ما هداهم له # عند فزعهم في بعض الأمور إليه؛ تثبيتاً للحجة عليهم، وهم يدولون ولايتهم إدوال من كان من أمم⁣(⁣٢) الأنبياء قبلهم).

  وقال في كتاب التنبيه: (وسألت عن السواد الأعظم، وإرماله للحج إلى بيت الله (الحرام)⁣(⁣٣)، وزيارة قبر رسول الله ÷، يشهدون بالأمر والخلافة لصاحب الغار، وينكرون قول رسول الله ÷: «من كنت مولاه فعلي مولاه».


(١) في (ب): والناس.

(٢) في (ب): من الأمم قبلهم.

(٣) زيادة من نخ (أ، ج).