مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر أقوال الإمام الحسن (ع) في الإمامة]

صفحة 340 - الجزء 1

  الجواب: اعلم أيها الأخ - أكرمك الله - أن هؤلاء سامرية أمة محمد ÷، لا فرق بينهم وبين سامرية أمة موسى صلى الله عليه، كما لا فرق بين موسى ومحمد، وكما لا فرق بين هارون وعلي إلا النبوة؛ لقول النبي ÷: «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي».

  وقال في رسالته إلى أهل طبرستان: (أصل التأويل أول الخبال، والاختلاف في الأئمة أول الضلال، والاعتماد على غير العترة أول الوبال، أصل العلم مع السؤال، وأصل الجهل مع الجدال، العالم في غير علمنا كالجاهل بحقنا، الراغب في عدونا كالزاهد فينا، المحسن إلى عدونا كالمسيء إلينا، الشاكر لعدونا كالذام لنا، المعترض لنحلتنا كالعادي علينا، معارضنا في التأويل كمعارض جدنا في التنزيل، الراعي لما لم يسترع كالمضيع لما استرعي، القائم بما لم يستأمن عليه كالمعتدي فيما استحفظ، الخاذل لنا كالمعين علينا، المتخلف عن داعينا كالمجيب لعدونا، معارضنا في الحكم كالحاكم بغير الحق، المفرق بين العترة الهادين كالمفرق بين النبيين، هنا أصل الفتنة يا جماعة الشيعة).

  وقال ابنه الحسين بن القاسم # في كتاب الرد على الملحدين: (فيا أيها الأمة الضالة عن رشدها، الجاهدة في هلاك أنفسها، أمرتم بمودة آل النبي أم فرض عليكم مودة تيم وعدي؟).

  وقال في كتاب التوحيد: (ولو تمسكوا بسفن النجاة لما غرقوا في بحار العمى، ولو شربوا من علم آل نبيهم لشفوا من الظمأ، ولظفروا بالغنائم العظمى، ولأنارت قلوبهم لموافقة الحكماء، ولكنهم اكتفوا بعلم أنفسهم، واستقلوا آل نبيهم؛ فلا يبعد الله إلا من ظلم، وعلى نفسه السوء اجترم).

  وقال في مختصر الأحكام: (وجميع العقول مفتقرة إلى عقول الأئمة $، ولولا ذلك لما احتاج أحد إلى إمام، ولسقط فرض الإمامة على جميع الأنام، ولو سقط ذلك عنهم لما فرضه الله عليهم).