[ذكر أقوال الإمام الحسن (ع) في الإمامة]
  المؤمنين علي # (والحسن والحسين)(١) وخيار أهل بيتهما، ومن سار بسيرتهما، وتبع طريقتهما إلى يوم القيامة؛ لأنهم ورثة الكتاب والعالمون به، ولهم الخلافة في الأرض إلى يوم العرض).
  وفي معنى قوله سبحانه: {وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ}[النور: ٥٥]، قال: (يعني دين الإسلام، وذلك عند ظهور حجة الله القائم).
  وروي عنه # أنه قال: (أما فروع الشريعة فإن وقع بين الأئمة $ في ذلك اختلاف فليس ذلك مما ينقص من علمهم وفضلهم؛ لأن الاجتهاد في الدين واجب، والاحتياط لازم، والرجوع إلى الكتاب والسنة مما تعم به البلوى، ولكل في عصره نظر واستدلال وبحث وكشف، وقد ينكشف للمتأخر ما لم ينكشف للمتقدم، لا بأن المتقدم قصر عما بان للمتأخر).
  وقال: (وليس من الدين تخطئة واحد منهم، والحكم عليه بأنه خالف الشريعة والأئمة).
  وقال الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في كتاب الحكمة: (وقد أجمع ذوو قربى الرسول ÷ على أن الإمامة خاصة في الحسن والحسين وأولادهما؛ فكان إجماعهم حجة؛ لأن خلافهم خلاف المودة، ولم يودهم من خالفهم، وقد قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٣١}[آل عمران]، فقرن المحبة بالاتباع؛ فمن لم يتبعهم لم يحبهم؛ فصح ما قلناه).
  وقال فيه يحكي قصة السقيفة: (فلما اشتغل أمير المؤمنين # بما ينبغي له أن يشتغل به اجتمع المهاجرون والأنصار إلى سقيفة بني ساعدة، وتنافسوا في الملك، ونسوا ما أوصاهم به رسول الله ÷ من أمره لهم باتباعهم لعلي # في مواقف كثيرة، وأكاليم شهيرة).
(١) زيادة من نخ (ب).