مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر أقوال الإمام الحسن (ع) في الإمامة]

صفحة 343 - الجزء 1

  وقال: وكان من جملة الظالمين من غصب علياً # حقه، وأنكره سبقه، واستولى على الأمر الذي كان أولى به؛ كأبي بكر وعمر وعثمان، ومن أعانهم على أمرهم). واحتج على نكثهم لأيمانهم بقول الله سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ ... الآية}⁣[المائدة: ٥٤]، وذكر أنها نزلت فيهم.

  وقال في جوابه لمسائل الأمراء السليمانيين: (سمي المعتزلة معتزلة حيث اعتزلوا عن أمير المؤمنين #، منهم سعد بن مالك بن أبي وقاص، وعبدالله بن عمر، ومحمد بن مسلمة الأنصاري، وأسامة بن زيد بن حارثة الكلبي، والأحنف بن قيس، وسموا نفوسهم أهل العدل والتوحيد).

  وقال فيه: (وقد قال رسول الله ÷: «ستفترق أمتي من بعدي على ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة»، وقد بينها النبي ÷ وأوضحها في أهل بيته $ ومن تبعهم في مواضع كثيرة، منها ما قال ÷: «مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى».

  وقال الإمام المنصور بالله أمير المؤمنين، عبدالله بن حمزة بن سليمان #، في كتاب شرح الرسالة الناصحة: (انظر⁣(⁣١) - أيدك الله - بفكر ثاقب، كيف يسوغ لمسلم إنكار فضل قوم تبدأ بذكرهم الخطب، وتختم بذكرهم الصلاة، حتى لا تتم صلاة مسلم إلا بذكرهم، وذكرهم مقرون بذكر الله سبحانه وذكر رسوله ÷، أين العقول السليمة والأفكار الصافية من هذا؟).

  وقال: (هم أعلام الدين، وقدوة المؤمنين، والقادة إلى عليين، والذادة عن سرح الإسلام والمسلمين، وبهم أقام الله الحجة على الفاسقين، ورد كيد أعداء الدين، وهم القائمون دون هذا الدين القويم حتى تقوم الساعة، ينفون عنه شبه الجاحدين، وإلحاد الملحدين. وفي ذلك ما روينا عن النبي ÷ أنه قال:


(١) في (ب): فانظر.