مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الكلام في معرفة الحجج الدالة على بطلان الإحالة]

صفحة 392 - الجزء 1

  وقوله ÷ حاكياً عن الله سبحانه أنه قال: «إذا وجهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو⁣(⁣١) ماله أو ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل استحيت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً أو أنشر له ديواناً، وأنه سبحانه قال: إذا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً فحمدني وصبر على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا».

  وقوله ÷: «عجبت للمؤمن وجَزَعِهِ من السقم، لو يعلم ما في السقم أحب⁣(⁣٢) أن يكون سقيماً حتى يلقى الله ø».

  وقوله ÷: «إن الله تبارك وتعالى لم ينزل داء إلا وقد أنزل دواء، إلا السام والهرم».

  وقوله ÷: «لا تسبوا الدهر فإن الله⁣(⁣٣) هو الدهر».

  فانظر كيف بين ÷ أن كل (ما يسب)⁣(⁣٤) الدهر من أجله فإنه من الله سبحانه.

  وكذلك قوله ÷ في ذكر الموت: «لكل شيء حصاد وحصاد أمتي ما بين الستين إلى السبعين».

  وقوله ÷: «ألا تعجبون من أسامة المشتري إلى شهر، إن أسامة لطويل الأمل، والذي نفسي بيده ما طرفت عيني فظننت أن تقر حتى يقبض الله روحي».

  وقوله ÷ في تعزيته لمعاذ [بن جبل]⁣(⁣٥) عن ابن له مات: «أما بعد، فأعظم الله لك الأجر، وألهمك الصبر، ورزقنا وإياك الشكر؛ فإن أنفسنا وأموالنا وأهالينا وأولادنا من مواهب الله ø الهنية، وعواريه المستودعة، يمتع بها إلى أجل، ويقبضها إلى وقت معلوم، وإنا نسأله الشكر على ما أعطى،


(١) نخ (ب): في بدنه وماله وولده ... إلخ.

(٢) نخ (ب): لحب.

(٣) في هامش نخ (ب): أي خالق الدهر، تمت.

(٤) نخ (أ، ج): من يسب.

(٥) زيادة من نخ (ج).