[الكلام في معرفة الحجج الدالة على بطلان الإحالة]
  وقوله ÷ حاكياً عن الله سبحانه أنه قال: «إذا وجهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو(١) ماله أو ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل استحيت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً أو أنشر له ديواناً، وأنه سبحانه قال: إذا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً فحمدني وصبر على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا».
  وقوله ÷: «عجبت للمؤمن وجَزَعِهِ من السقم، لو يعلم ما في السقم أحب(٢) أن يكون سقيماً حتى يلقى الله ø».
  وقوله ÷: «إن الله تبارك وتعالى لم ينزل داء إلا وقد أنزل دواء، إلا السام والهرم».
  وقوله ÷: «لا تسبوا الدهر فإن الله(٣) هو الدهر».
  فانظر كيف بين ÷ أن كل (ما يسب)(٤) الدهر من أجله فإنه من الله سبحانه.
  وكذلك قوله ÷ في ذكر الموت: «لكل شيء حصاد وحصاد أمتي ما بين الستين إلى السبعين».
  وقوله ÷: «ألا تعجبون من أسامة المشتري إلى شهر، إن أسامة لطويل الأمل، والذي نفسي بيده ما طرفت عيني فظننت أن تقر حتى يقبض الله روحي».
  وقوله ÷ في تعزيته لمعاذ [بن جبل](٥) عن ابن له مات: «أما بعد، فأعظم الله لك الأجر، وألهمك الصبر، ورزقنا وإياك الشكر؛ فإن أنفسنا وأموالنا وأهالينا وأولادنا من مواهب الله ø الهنية، وعواريه المستودعة، يمتع بها إلى أجل، ويقبضها إلى وقت معلوم، وإنا نسأله الشكر على ما أعطى،
(١) نخ (ب): في بدنه وماله وولده ... إلخ.
(٢) نخ (ب): لحب.
(٣) في هامش نخ (ب): أي خالق الدهر، تمت.
(٤) نخ (أ، ج): من يسب.
(٥) زيادة من نخ (ج).