[الكلام في معرفة الحجج الدالة على بطلان الإحالة]
  والصبر إذا ابتلى، وكان ابنك من مواهب الله ø الهنية، وعواريه المستودعة متَّعك الله به في غبطة وسرور، وقبضه منك بأجر كثير».
  وقوله ÷ وقد توفي ولده إبراهيم #: «تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب».
  فانظر كيف صرح ÷ بإضافة موت الأطفال وجميع المحن إلى الله سبحانه، وأبطل القول بالعمر الطبيعي.
  وأما أقوال الأئمة $: فلم أذكر من ذلك إلا جملاً من أقوال الأئمة الذين أظهرت المطرفية الائتمام بهم، وادعوا أنهم على مذهبهم؛ فمن ذلك:
  قول أمير المؤمنين # في الدرة اليتيمة: (الذي(١) خلق الموت والحياة، والخير والشر، والأرواح والأجسام، والحركة، والذكر والنسيان، وألزم ذلك كله حالة الحدث).
  وقوله #: (علة كل شيء صنعه، ولا علة لصنعه).
  وقوله # في بعض خطبه: (وقدر الأرزاق فكثرها(٢) وقللها، وقسمها على الضيق والسعة، فعدل فيها؛ ليبتلي من أراد(٣) بميسورها ومعسورها).
  وقوله #: (وخلق الآجال فأطالها وقصرها، وقدمها وأخرها).
  وقوله #: يعلم رجلاً كيف يهني بمولود: (قل: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب، وبلغ(٤) أشده، ورزقت بره).
  وقوله # يعزي الأشعث عن ابن له: (يا أشعث، إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور، سَرَّك وهو
(١) في (ب): الذي منه.
(٢) نخ (ب): وكثرها.
(٣) في (ب): من يشاء.
(٤) في (ب): وبلغت.