مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[بيان الحامل على الجواب]

صفحة 452 - الجزء 1

  ، وبه نستعين:

  هذا سؤال وجواب: قال سيدنا القاضي العلامة شمس الدين أحمد بن يحيى حابس ¦: وجدت بخط حي سيدنا القاضي شمس الدين أحمد بن صلاح الدواري حين ذكر فهرسة كتب السيد حميدان # ما لفظه: ثم مسائل في الإمامة أجاب عنها، ثم اعتراض على الجواب الأول وجوابه.

  قلت: وهذا يدل على أن هذا السؤال والجواب من تأليف السيد المذكور، والله سبحانه أعلم.

  ، وبه ثقتي: سألتّ تغمدك الله وإيانا بتوفيقه، وأرشدنا إلى سلوك منهاج الحق وطريقه، وجعلنا ممن استضاء بنور العلم في ظلمات الجهل ومضيقه، فقلت: اعترض معترض فقال: حديث السطل والمنديل لعلي # والفضائل التي له؛ كالبساط الذي ركب فيه على عهد رسول الله ÷ إلى أهل الكهف، وأمثاله من الفضائل الخارقة للعادة، وقال القائل: هذه معجزة والمعجزة لا تكون إلا للنبي، كيف جعلتموها لعلي #؟

  والجواب والله الهادي إلى الصواب: أن صاحب هذه المقالة لم يعرف حقيقة المعجز، ولا تحقيق الفرْق بينه وبين الكرامة، ونحن نريه الجواب عن ذلك على مذهب من منع من ذلك ومن أثبته، ونبينه بما قد علم ضرورة إن شاء الله تعالى.

  فنقول: اختلف العلماء في هذه المسألة، فقالت المعتزلة: لا يجوز ظهور مثل ذلك إلا معجزة لنبي، وأجازوا مثل هذا أوقات الأنبياء وقبل أوقاتهم وبعدها؛ لأن ذلك ظهر حتى لم يمكنهم إنكاره، مثل نزول فاكهة الصيف في الشتاء على مريم بنت عمران @، وفاكهة الشتاء في الصيف، وليست بنبي؛ فقالوا: ذلك معجزة لزكريا #، أو إرهاص لنبوة عيسى @، ومثل كلام عيسى # في المهد إلى غير ذلك، فقالوا: ذلك إرهاص لنبوته.