مواهب الفتاح في شرح تلخيص المفتاح،

أحمد بن محمد بن يعقوب (المتوفى: 1128 هـ)

(الغرض من التشبيه)

صفحة 12 - الجزء 2

  (١٨٢) ويجوز التشبيه - أيضا - كتشبيه غرّة الفرس بالصبح، وعكسه، متى أريد ظهور منير فى مظلم أكثر منه.

  (١٨٤) وهو باعتبار طرفيه:

  إمّا تشبيه مفرد بمفرد، وهما غير مقيّدين؛ كتشبيه الخد بالورد. أو مقيّدان؛ كقولهم: هو كالراقم على الماء. أو مختلفان؛ كقولهم [من الرجز]:

  والشّمس كالمرآة فى كفّ الأشلّ⁣(⁣١)

  وعكسه⁣(⁣٢).

  وإمّا تشبيه مركّب بمركب؛ كما فى بيت بشّار⁣(⁣٣).

  وإما تشبيه مفرد بمركّب؛ كما مرّ فى تشبيه الشقيق.

  وإما تشبيه مركّب بمفرد؛ كقوله [من الكامل]:

  يا صاحبىّ تقصّيا نظريكما ... تريا وجوه الأرض كيف تصوّر

  تريا نهارا مشمسا قد شابه ... زهر الرّبا فكأنّما هو مقمر⁣(⁣٤)

  (١٩٢) وأيضا: إن تعدّد طرفاه:

  فإما ملفوف؛ كقوله⁣(⁣٥) [من الطويل]:

  كأنّ قلوب الطّير رطبا ويابسا ... لدى وكرها العنّاب والحشف البالي

  أو مفروق؛ كقوله⁣(⁣٦) [من السريع:]

  النّشر مسك والوجوه دنا ... نير وأطراف الأكفّ عنم


(١) تقدم تخريجه.

(٢) كتشبيه المرآة فى كف الأشلّ بالشمس.

(٣) يعنى قوله:

كأن مثار النقع فوق رؤوسنا* ... وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه

(٤) البيتان لأبى تمام من قصيدة يمدح فيها المعتصم، ديوانه ٢/ ١٩٤، والإشارات ص ١٨٣.

(٥) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٣٨، والإشارات ص ١٨٢.

(٦) البيت للمرقش الأكبر ربيعة بن سعد بن مالك، والعنم: شجر لين الأغصان. الإشارات ص ١٨٢، والأسرار ص ١٢٣.