المقابلة
  أو من نوعين؛ نحو: {أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ}(١).
  (٤٨٨) وهو ضربان: طباق الإيجاب؛ كما مر.
  وطباق السلب: نحو: {وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ٦ يَعْلَمُونَ}(٢)، ونحو: {فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ}(٣).
  (٤٨٩) ومن الطباق نحو قوله [من الطويل]:
  تردّى ثياب الموت حمرا فما أتى ... لها اللّيل إلّا وهى من سندس خضر(٤)
  (٤٩١) ويلحق به نحو: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ}(٥)؛ فإن الرحمة مسبّبة عن اللين، ونحو قوله [من الكامل]:
  لا تعجبى يا سلم من رجل ... ضحك المشيب برأسه فبكى(٦)
  ويسمى الثانى إيهام التضادّ.
المقابلة
  (٤٩٤) ودخل فيه ما يختصّ باسم المقابلة؛ وهى أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو أكثر، بما يقابل ذلك على الترتيب، والمراد بالتوافق خلاف التقابل؛ نحو: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً}(٧)، ونحو قوله(٨) [من البسيط]:
(١) الأنعام: ١٢٢.
(٢) الروم: ٦ - ٧، وتمام الآية السابعة {يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ} وبين لا يعلمون ويعلمون طباق سلب بالنفى وعدمه.
(٣) المائدة: ٤٤.
(٤) البيت لأبى تمام.
(٥) الفتح: ٢٩.
(٦) البيت لدعبل.
(٧) التوبة: ٨٢.
(٨) البيت لأبى دلامة، وقيل أبو لأمة، فى المصباح ص ١٩٣، الإيضاح ص ٤٨٦، والإشارات ص ٦٣.