مواهب الفتاح في شرح تلخيص المفتاح،

أحمد بن محمد بن يعقوب (المتوفى: 1128 هـ)

أحوال المسند إليه

صفحة 23 - الجزء 1

  بالربيع الفاعل الحقيقيّ؛ بقرينة نسبة الإنبات إليه، وعلى هذا القياس غيره):

  وفيه نظر⁣(⁣١):

  أ - لأنه يستلزم أن يكون المراد ب «عيشة» فى قوله تعالى: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ}⁣(⁣٢):

  صاحبها؛ كما سيأتى.

  - ألّا تصحّ الإضافة فى نحو: «نهاره صائم»؛ لبطلان إضافة الشيء إلى نفسه.

  - وألّا يكون الأمر بالبناء لهامان.

  - وأن يتوقّف نحو: «أنبت الربيع البقل» على السمع.

  واللوازم كلّها منتفية.

  ب - ولأنه ينتقض بنحو: «نهاره صائم»؛ لاشتماله على ذكر طرفى التشبيه.

أحوال المسند إليه⁣(⁣٣)

أولا: حذف المسند إليه، وذكره.

حذف المسند إليه:

  (١٨٨) أما حذفه:

  ١ - للاحتراز عن العبث بناء على الظاهر.

  ٢ - أو تخييل العدول إلى أقوى الدليلين من العقل واللفظ؛ كقوله [من الخفيف]:

  قال لى: كيف أنت قلت: عليل⁣(⁣٤)


(١) أى: فيما ذهب إليه السكاكى نظر.

(٢) القارعة: ١٦.

(٣) المسند اصطلاحا هو: المتحدث به أو المحمول أو الخبر، والخبر هو: كل ما يصلح أن يخبر به كخبر المبتدأ.

والمسند إليه: هو موضوع الكلام أو المتحدث عنه. ويسمى أيضا: المحكوم عليه ويسمى العمدة والمتحدث عنه.

(٤) عجزه: سهر دائم وحزن طويل. والبيت في دلائل الإعجاز غير منسوب ١٨٤، والمعاهد (١/ ١٠٠)، والإيضاح (١/ ٣٢، ٥٦).