السجع
  وقوله [من الكامل]:
  فدع الوعيد فما وعيدك ضائرى ... أطنين أجنحة الذّباب يضير؟!(١)
  وقوله [من الطويل]:
  وقد كانت البيض القواضب فى الوغى ... بواتر فهى الآن من بعده بتر(٢)
السجع
  (٦٢٤) ومنه: السجع؛ قيل: وهو تواطؤ الفاصلتين من النثر على حرف واحد، وهو معنى قول السكاكى: هو فى النّثر كالقافية فى الشعر.
  (٦٢٦) وهو ثلاثة أضرب:
  مطرّف إن اختلفا فى الوزن، نحو: {ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً}(٣).
  (٦٢٦) وإلّا، فإن كان ما فى إحدى القرينتين أو أكثره مثل ما يقابله من الأخرى فى الوزن والتقفية: فترصيع؛ نحو: (فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه).
  وإلّا فمتواز؛ نحو: {فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ}(٤).
  (٦٢٨) وقيل: وأحسن السجع ما تساوت قرائنه؛ نحو: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}(٥)، ثمّ ما طالت قرينته الثانية؛ نحو: {وَالنَّجْمِ إِذا هَوى
(١) هو لابن أبى عينية، أورده محمد بن على الجرجانى فى الإشارات ص ٢٩٧.
(٢) البيت لأبى تمام من قصيدة يمدح فيها محمد بن حميد الطائى، فى ديوانه ٤/ ٨٣، والإشارات ص ٢٩٨، بواتر: قاطعات. بتر: جمع أبتر، إذا لم يبق من بعده من يستعملها استعماله.
(٣) نوح: ١٣، ١٤.
(٤) الغاشية: ١٣ - ١٦.
(٥) الواقعة: ٢٨ - ٣٠.