مواهب الفتاح في شرح تلخيص المفتاح،

أحمد بن محمد بن يعقوب (المتوفى: 1128 هـ)

رد العجز على الصدر

صفحة 49 - الجزء 2

رد العجز على الصدر

  (٦١٤) ومنه: ردّ العجز على الصّدر:

  وهو فى النّثر: أن يجعل أحد اللفظين المكرّرين أو المتجانسين أو الملحقين بهما فى أوّل الفقرة، والآخر فى آخرها؛ نحو: {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ}⁣(⁣١)، ونحو: (سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل)، ونحو: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً}⁣(⁣٢).

  ونحو: {قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ}.

  (٦١٦) وفى النّظم: أن يكون أحدهما فى آخر البيت، والآخر فى صدر المصراع الأول، أو حشوه، أو آخره، أو صدر المصراع الثانى؛ كقوله [من الطويل]:

  سريع إلى ابن العمّ يلطم وجهه ... وليس إلى داعى النّدى بسريع⁣(⁣٣)

  وقوله [من الوافر]:

  تمتّع من شميم عرار نجد ... فما بعد العشيّة من عرار⁣(⁣٤)

  وقوله [من الطويل]:

  من كان بالبيض الكواعب مغرما ... فما زلت بالبيض القواضب مغرما⁣(⁣٥)

  وقوله [من الطويل]:

  وإن لم يكن إلّا معرّج ساعة ... قليلا فإنّى نافع لى قليلها⁣(⁣٦)


(١) الأحزاب: ٢٧.

(٢) نوح: ١٠.

(٣) البيت للأقيشر، الإشارات ص ٢٣٤، والمصباح ص ١٦٥.

(٤) هو للصمة بن عبد الله القشيرى. والعرار: وردة ناعمة صفراء طيبة الرائحة، الإشارات ص ٢٩٦.

(٥) لأبى تمام القواضب: السيوف القاطعة. البيض: السيوف والنساء الجميلات. والبيت من قصيدة يمدح فهيا أبا سعيد محمد بن يوسف، ديوانه ٣/ ٣٣٦، والإشارات ص ٢٩٦.

(٦) هو لذى الرمة غيلان بن عقبة، وفى الديوان إلا تعلل ساعة ديوانه ٢/ ٩١٢ ط دمشق، والإشارات ص ٢٩٦.