مواهب الفتاح في شرح تلخيص المفتاح،

أحمد بن محمد بن يعقوب (المتوفى: 1128 هـ)

الحل

صفحة 61 - الجزء 2

الحلّ

  (٦٩٦) وأما الحلّ: فهو أن ينثر نظم؛ كقول بعض المغاربة: (فإنّه لّما قبحت فعلاته، وحنظلت نخلاته، لم يزل سوء الظنّ يقتاده، ويصدّق توهّمه الذى يعتاده)؛ حلّ قول أبى الطيب [من الطويل]:

  إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدّق ما يعتاده من توهّم

التلميح

  (٦٩٨) وأما التلميح: فهو أن يشار إلى قصة أو شعر من غير ذكره؛ كقوله (أبى تمام)⁣(⁣١) [من الطويل]:

  فو الله ما أدرى أأحلام نائم ... ألمّت بنا أم كان فى الرّكب يوشع؟!

  أشار: إلى قصة يوشع # واستيقافه الشمس⁣(⁣٢)، وكقوله [من الطويل]:

  لعمرو مع الرّمضاء والنّار تلتظى ... أرقّ وأحفى منك فى ساعة الكرب

  أشار إلى البيت المشهور [من البسيط]:

  المستجير بعمرو عند كربته ... كالمستجير من الرّمضاء بالنّار

فصل

  (٧٠١) ينبغى للمتكلّم أن يتأنّق فى ثلاثة مواضع من كلامه؛ حتى يكون أعذب لفظا، وأحسن سبكا، وأصحّ معنى:

  أحدها: الابتداء؛ كقوله⁣(⁣٣) [من الطويل]:


(١) البيت لأبى تمام من قصيدة يمدح فيها أبا سعيد محمد بن يوسف الثغرى.

(٢) يشير إلى حديث أبى هريرة الذى أخرجه البخارى فى ك: (فرض الخمس)، ومسلم فى ك (الجهاد)، وفيه غزا نبى من الأنبياء ... إلى قوله، فقال للشمس: أنت مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها على شيئا فحبست عليه حتى فتح الله عليه ...