(7) مراعاة النظير
(٦) المقابلة
  المقابلة: هي أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو معان متوافقة، ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب، كقوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ٥ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ٦ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ٧ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ٨ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ٩ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}[سورة الليل، ٥ - ١٠] وكقوله تعالى:
  {يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ}[سورة الأعراف: ١٥٧] وقال عليه الصلاة والسّلام للأنصار: «إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلّون عند الطّمع» وقال خالد بن صفوان يصف رجلا: ليس له صديق في السرّ ولا عدوّ في العلانية وكقوله: [الطويل]
  فتى كان فيه ما يسرّ صديقه ... ولكنّ فيه ما يسوء الأعاديا
  وكقوله: [الطويل]
  وباسط خير فيكم بيمينه ... وقابض شرّ عنكم بشماله
  وكقوله: [البسيط]
  ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا ... وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل
  وكقوله: [البسيط]
  يا امّة كان قبح الجور يسخطها ... دهرا فأصبح حسن العدل يرضيها
(٧) مراعاة النظير(١)
  مراعاة النظير: هي الجمع بين أمرين، أو أمور متناسبة، لا على جهة التضاد، وذلك إما بين اثنين، نحو قوله تعالى: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى: ١١]. وإما بين أكثر، نحو قوله تعالى:
  {أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ}[البقرة: ١٦].
(١). وتسمى بالتناسب والتوافق. والائتلاف.