جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،

أحمد الهاشمي (المتوفى: 1362 هـ)

الباب الثاني في المحسنات اللفظية

صفحة 332 - الجزء 1

  فقيل: يسمى جناس الاشتقاق⁣(⁣١).

  ٣ - ومنها: الجناس المذيل، والجناس المطرف.

  فالأول: يكون الاختلاف بأكثر من حرف في آخره.


(١). كقوله:

فيا دمع أنجدني ... على ساكني نجد

وكقوله: [الخفيف]

وإذا ما رياج جودك هبت ... صار قول العذول فيه هباء

وقول النابعة: [الطويل]

فيا لك من حزم وعزم طواهما ... جديد الردى بين الصفا والصفائح

وقول البحتري: [الوافر]

نسيم الروض في ريح شمال ... وصوب المزن في راح شمول

وكقوله: [الوافر]

أراك فيمتلي قلبي سرورا ... وأخشى أن تشط بك الديار

فجر واهجر وصل ولا تصلني ... رضيت بأن تجور وأنت جار

وكقوله: [مجزوء الكامل]

من بحر جودك أغترف ... وبفضل علمك أعترف

وكقولهم «خلف الوعد خلق الوغد»

وكقول البشتي: [الوافر]

بسيف الدولة اتسقت أمور ... رأيناها مبددة النظام

وكقول الشبكي: [الكامل]

كن كيف شئت عن الهوى لا أنتهي ... حتى تعود لي الحياء وأنت هي

وكقوله: [الوافر]

سما وحمى نبي سام وحام ... فليس كمثله سام وحام

وقول أبي نواس: [الكامل]

عباس عباس إذا احتدم الوغى ... والفضل فضل والربيع ربيع