الباب الثاني في المحسنات اللفظية
  فقيل: يسمى جناس الاشتقاق(١).
  ٣ - ومنها: الجناس المذيل، والجناس المطرف.
  فالأول: يكون الاختلاف بأكثر من حرف في آخره.
(١). كقوله:
فيا دمع أنجدني ... على ساكني نجد
وكقوله: [الخفيف]
وإذا ما رياج جودك هبت ... صار قول العذول فيه هباء
وقول النابعة: [الطويل]
فيا لك من حزم وعزم طواهما ... جديد الردى بين الصفا والصفائح
وقول البحتري: [الوافر]
نسيم الروض في ريح شمال ... وصوب المزن في راح شمول
وكقوله: [الوافر]
أراك فيمتلي قلبي سرورا ... وأخشى أن تشط بك الديار
فجر واهجر وصل ولا تصلني ... رضيت بأن تجور وأنت جار
وكقوله: [مجزوء الكامل]
من بحر جودك أغترف ... وبفضل علمك أعترف
وكقولهم «خلف الوعد خلق الوغد»
وكقول البشتي: [الوافر]
بسيف الدولة اتسقت أمور ... رأيناها مبددة النظام
وكقول الشبكي: [الكامل]
كن كيف شئت عن الهوى لا أنتهي ... حتى تعود لي الحياء وأنت هي
وكقوله: [الوافر]
سما وحمى نبي سام وحام ... فليس كمثله سام وحام
وقول أبي نواس: [الكامل]
عباس عباس إذا احتدم الوغى ... والفضل فضل والربيع ربيع