الباب الثاني في المحسنات اللفظية
  والثاني: يكون الاختلاف بزيادة حرف في اخره.
  فالجناس المذيل: كقول الخنساء: [المجزوء الكامل]
  انّ البكاء هو الشفا ... ء من الجوى بين الجوانح
  والجناس المطرف: كقول أبي تمام: [الطويل]
  يمدون من أيد عواص عواصم ... تصول بأسياف قواض قواضب
  ٤ - ومنها: الجناس المضارع والجناس اللاحق.
  فالجناس المضارع، يكون باختلاف ركنيه في حرفين، لم يتباعدا مخرجا
  إما في الأول: نحو: ليل دامس، وطريق طامس.
  وإما في الوسط: نحو: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}[الأنعام: ٢٦].
  وإما في الآخر: نحو قوله ÷ «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة».
  والجناس اللاحق يكون في متباعدين.
  إما في الأول: نحو {هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}[الهمزة: ١].
  وإما في الوسط: نحو: {إِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ ٧ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ}[العاديات: ٧ - ٨].
  وإما في الآخر: نحو قوله تعالى: {وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ}[النساء: ٨٣].
  ٥ - ومنها: الجناس اللفظي وهو ما تماثل ركناه لفظا، واختلف أحد ركنيه عن الآخر خطا، إما الاختلاف في الكتابة بالنون والتنوين. وإما الاختلاف في الكتابة بالضاد والظاء، أو الهاء والتاء.
  فالأول: وهو ما تماثل ركناه لفظا، واختلف أحد ركنيه عن الآخر خطّا في الكتابة بالنون والتنوين قوله: [الرجز]
  أعذب خلق اللّه نطقا و (فما) ... إن لم يكن أحقّ بالحسن (فمن)
  مثل الغزال نظرة ولفتة ... من ذا رآه مقبلا ولا افتتن