تعريف علم المعاني، وموضعه، وواضعه
  ٥ - واستمداده: من الكتاب الشريف، والحديث النّبوي، وكلام العرب.
  واعلم أنّ المعاني جمع معنّى؛ وهو في اللغة المقصود.
  وفي اصطلاح البيانيّين: هو التّعبير باللفظ عما يتصوّره الذّهن، أو هو الصورة الذّهنيّة:
  من حيث تقصد من اللفظ.
  واعلم أنّ لكل جملة ركنين:
  مسندا: ويسمى محكوما به، أو مخبرا به.
  مسندا إليه: ويسمى محكوما عليه، أو مخبرا عنه.
  وأمّا النّسبة التي بينهما فتدعى إسنادا.
  وما زاد على المسند والمسند إليه من مفعول، وحال، وتمييز، ونحوها فهو قيد زائد على تكوينها، إلا صلة الموصول، والمضاف إليه ٢(١).
  والإسناد انضمام كلمة(٢) المسند إلى أخرى(٣) المسند إليه على وجه يقيد الحكم
= قواعد هذه الفنون، ثم نهض بعده (أبو يعقوب يوسف السكاكي) المتوفى سنة ٦٢٦ هـ في القسم الثالث من كتاب «المفتاح» ما لا مزيد عليه. وجاء بعده علماء القرن السابع فما بعده يختصرون ويضعون مؤلفاتهم حسب ما تسمح به مناهج التعليم للمتعلمين في كل قطر من الأقطار حتى غدت أشبه بالمعميات والألغاز.
(١). اعلم أن الجمل ليست في مستوى واحد عند أهل المعاني، بل منها جمل رئيسية وجمل غير رئيسية. والأولى هي المستقلة التي لم تكن قيدا في غيرها، والثانية ما كانت قيدا إعرابيا في غيرها، وليست مستقلة بنفسها.
والقيود هي: أدوات الشرط، والنفي، والتوابع، والمفاعيل، والحال، والتميز، وكان وأخواتها، وإن وأخواتها، وظن وأخواتها، كما سيأتي.
(٢). أي: وما يجري مجراها.
(٣). أي: وما يجري مجراها، كما سيأتي.