جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،

أحمد الهاشمي (المتوفى: 1362 هـ)

المبحث الأول في ذكر المسند إليه

صفحة 98 - الجزء 1

  ١ - زيادة التقرير والإيضاح للسّامع: كقوله تعالى: {أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}⁣[البقرة: ٥](⁣١)، وكقول الشاعر: [الطويل]

  هو الشّمس في العليا هو الدّهر في السّطا ... هو البدر في النّادي هو البحر في النّدى

  ٢ - قلة الثقة بالقرينة: لضعفها أو ضعف فهم السّامع. نحو سعد نعم الزّعيم: تقول ذلك إذا سبق لك ذكر سعد، وطال عهد السامع به، أو ذكر معه كلام في شأن غيره.

  ٣ - الرّد على المخاطب: نحو: اللّه واحد، ردّا على من قال: اللّه ثالث ثلاثة.

  ٤ - التّلذّذ: نحو: اللّه ربي، اللّه حسبي.

  ٥ - التعريض بغباوة السّامع: نحو سعيد قال كذا، في جواب: ماذا قال سعيد؟

  ٦ - التّسجيل على السّامع⁣(⁣٢)، حتّى لا يتأتّى له الإنكار - كما إذا قال الحاكم لشاهد: هل أقرّ زيد هذا بأنّ عليه كذا؟ فيقول الشاهد نعم زيد هذا أقرّ بأن عليه كذا⁣(⁣٣).

  ٧ - التّعجّب: إذا كان الحكم غريبا، نحو: عليّ يقاوم الأسد في جواب من قال: هل عليّ يقاوم الأسد؟

  ٨ - التعظيم: نحو حضر سيف الدّولة. في جواب من قال: هل حضر الأمير؟

  ٩ - الإهانة: نحو السّارق قادم. في جواب من قال: هل حضر السّارق؟


(١). الشاهد في {أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} حيث كرر اسم الإشارة المسند إليه التقرير والإيضاح تنبيها على أنهم كما ثبتت لهم الأثرة والميزة بالهدى فهي ثابتة لهم بالفلاح أيضا.

(٢). أي كتابة الحكم عليه بين يدي الحاكم.

(٣). فيذكر المسند إليه لئلا يجد المشهود عليه سبيلا للإنكار بأن يقول للحاكم عند التسجيل، إنما فهم الشاهد أنك أشرت إلى غيري فأجاب: ولذلك لم أنكر ولم أطلب الاعذار فيه.