مواهب الفتاح في شرح تلخيص المفتاح،

أحمد بن محمد بن يعقوب (المتوفى: 1128 هـ)

ثم الإسناد:

صفحة 22 - الجزء 1

  (١٧٧) وهو فى القرآن كثير: {وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً}⁣(⁣١)، {يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ}⁣(⁣٢)، {يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما}⁣(⁣٣)، {يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً}⁣(⁣٤)، {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها}⁣(⁣٥).

  (١٧٨) وهو غير مختصّ بالخبر، بل يجرى فى الإنشاء؛ نحو {يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً}⁣(⁣٦).

  ولا بدّ له من قرينة:

  لفظيّة: كما مرّ.

  أو معنويّة: كاستحالة قيام المسند بالمذكور:

  عقلا: كقولك: محبّتك جاعت بى إليك.

  أو عادة: نحو: هزم الأمير الجند.

  وكصدوره عن الموحّد فى مثل [من المتقارب]:

  أشاب الصّغير ...

  (١٨٠) ومعرفة حقيقته:

  إمّا ظاهرة: كما فى قوله تعالى: {فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ}⁣(⁣٧) أى: فما ربحوا فى تجارتهم.

  وإمّا خفيّة: كما فى قولك: سرّتنى رؤيتك، أى: سرّنى الله عند رؤيتك، وقوله [من مجزوء الوافر]:

  يزيدك وجهه حسنا ... إذا ما زدته نظرا⁣(⁣٨)

  أى: يزيدك الله حسنا فى وجهه.


(١) الأنفال: ٢.

(٢) القصص: ٤.

(٣) الأعراف: ٢٧.

(٤) المزمل: ١٧.

(٥) الزلزلة: ٢.

(٦) غافر: ٣٦.

(٧) البقرة: ١٦.

(٨) البيت لأبى نواس الشاعر، أورده فخر الدين الرازى فى نهاية الإيجاز ص ١٧٧ بلا عزو.