أحوال المسند
أحوال المسند
ترك المسند:
  (٣٠٣) أما تركه: فلما مرّ(١)؛ كقوله(٢) [من الطويل]:
  فإنّى وقيّار بها لغريب
  وقوله(٣) [من المنسرح]:
  نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرّأى مختلف
  وقولك: زيد منطلق وعمرو، وقولك: خرجت فإذا زيد.
  وقوله(٤) [من المنسرح]:
  إنّ محلّا وإنّ مرتحلا ....
  أى: إنّ لنا فى الدنيا، وإنّ لنا عنها.
  وقوله تعالى: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي}(٥).
  وقوله تعالى: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}(٦) يحتمل الأمرين، أى: أجمل، أو فأمرى،
  (٣٠٨) ولا بدّ من قرينة: كوقوع الكلام جوابا لسؤال محقّق؛ نحو: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ}(٧)، أو مقدّر؛ نحو [من الطويل]:
  ليبك يزيد ضارع لخصومة ...
(١) أى فى حذف المسند إليه.
(٢) هو لضابئ بن الحرث البرجمى وصدر البيت: ومن يك أمسى بالمدينة رحله. وقيار: اسم فرس أو جمل للشاعر.
(٣) البيت لقيس بن الخطيم. فى لسان العرب (قعد)، وخزانة الأدب ١٠/ ٢٩٥.
(٤) شطر بيت للأعشى أورده محمد بن على الجرجانى فى الإشارات ص ٦٣، وعجزه: وإن فى السفر إذ مضوا مهلا.
(٥) سورة الإسراء: ١٠٠.
(٦) يوسف: ١٨.
(٧) لقمان: ٢٥.