المحسنات اللفظية
  عَنْهُ}(١)، أو فى الآخر؛ نحو: «الخيل معقود بنواصيها الخير»(٢).
  وإلا سمّى لاحقا، وهو - أيضا - إمّا فى الأوّل؛ نحو: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}(٣)، أو فى الوسط؛ نحو: {ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ}(٤)، أو فى الآخر؛ نحو: {وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ}(٥).
  (٦١٠) وإن اختلفا فى ترتيبها، سمى تجنيس القلب؛ نحو: «حسامه فتح لأوليائه حتف لأعدائه»، ويسمّى قلب كلّ، ونحو: «اللهمّ استر عوراتنا، وآمن روعاتنا»(٦)، ويسمى قلب بعض.
  (٦١٢) وإذا وقع أحدهما(٧) فى أوّل البيت، والآخر فى آخره، سمّى مقلوبا مجنّحا.
  وإذا ولى أحد المتجانسين(٨) الآخر، سمّى مزدوجا ومكرّرا ومردّدا؛ نحو: {وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ}(٩).
  (٦١٣) ويلحق بالجناس شيئان:
  أحدهما: أن يجمع اللفظين الاشتقاق؛ نحو: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ}(١٠).
  والثانى: أن يجمعهما المشابهة؛ وهى ما يشبه الاشتقاق؛ نحو: {قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ}(١١).
(١) الأنعام: ٢٦.
(٢) الحديث متفق عليه رواه البخارى فى الجهاد، ومسلم فى الإمارة.
(٣) الهمزة: ١.
(٤) غافر: ٧٥.
(٥) النساء: ٨٣.
(٦) صحيح، أخرجه أحمد فى المسند، وأورده الشيخ الألبانى فى صحيح أبى داود، وصحيح ابن ماجة.
(٧) أى أحد اللفظين المتجانسين تجانس القلب.
(٨) أى تجانس كان.
(٩) النمل: ٢٢.
(١٠) الروم: ٣٠.
(١١) الشعراء: ١٦٨.