خاتمة: في السرقات الشعرية، وما يتصل بها، وغير ذلك
  (٦٦٨) وأما غير الظاهر: فمنه أن يتشابه المعنيان؛ كقول جرير [من الوافر]:
  فلا يمنعك من أرب لحاهم ... سواء ذو العمامة والخمار
  وقول أبى الطيب [من الوافر]:
  ومن فى كفّه منهم قناة ... كمن فى كفّه منهم خضاب(١)
  (٦٧٠) ومنه: النقل؛ وهو: أن ينقل المعنى إلى معنى آخر؛ كقول البحترى [من الكامل]
  سلبوا وأشرقت الدّماء عليهم ... محمرّة فكأنّهم لم يسلبوا(٢)
  وقول أبى الطيب [من الكامل]:
  يبس النّجيع عليه وهو مجرّد ... من غمده فكأنّما هو مغمد(٣)
  (٦٧١) ومنه: أن يكون الثانى أشمل؛ كقول جرير [من الوافر]:
  إذا غضبت عليك بنو تميم ... وجدت النّاس كلّهم غضابا(٤)
  وقول أبى نواس [من السريع]:
  وليس على الله بمستنكر ... أن يجمع العالم فى واحد(٥)
  (٦٧٢) ومنه: القلب؛ وهو أن يكون معنى الثانى نقيض معنى الأوّل؛ كقول أبى الشّيص [من الكامل]:
(١) البيت للمتنبى فى مدح بدر بن عمار، ديوانه ٣/ ٣٣٦.
(٢) القناة: الرمح.
(٣) البيت للبحترى، ديوانه ١/ ٧٦، والإشارات ص ٧١٣.
(٤) البيت للمتنبى من قصيدة يمدح فيها شجاع بن محمد الطائى، ديوانه ١/ ٣٣٧، والإشارات ص ٣١٣. والنجيع: الدم.
(٥) البيت لجرير من قصيدة يهجو فيها الراعى النميرى، ديوانه ص ٧٨، والإشارات ص ٣١٣، وفى المتن (على) بدلا من (عليك).
(٦) البيت لأبى نواس من قصيدة يمدح فيها الفضل بن الربيع، ديوانه ص ١٤٦ والإشارات ص ٣١٤.