مواهب الفتاح في شرح تلخيص المفتاح،

أحمد بن محمد بن يعقوب (المتوفى: 1128 هـ)

إخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر:

صفحة 36 - الجزء 1

  (٢٨٣) ب - وإن كان غيره، ف:

  ١ - لزيادة التمكين، نحو: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ١ اللهُ الصَّمَدُ}⁣(⁣١)، ونظيره من غيره⁣(⁣٢): {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ}⁣(⁣٣).

  ٢ - أو إدخال الرّوع فى ضمير السامع وتربية المهابة.

  ٣ - أو تقوية داعى المأمور.

  مثالهما: قول الخلفاء: أمير المؤمنين يأمرك بكذا، وعليه من غيره⁣(⁣٤): {فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ}⁣(⁣٥).

  ٤ - أو الاستعطاف؛ كقوله⁣(⁣٦) [من الوافر]:

  إلهى عبدك العاصى أتاكا ...

  (٢٨٦) السكاكىّ: هذا غير مختصّ بالمسند إليه، ولا بهذا القدر، بل كلّ من التكلّم والخطاب والغيبة مطلقا⁣(⁣٧): ينقل إلى الآخر، ويسمّى هذا النقل التفاتا؛ كقوله⁣(⁣٨) [من المتقارب]:

  تطاول ليلك بالأثمد ...


(٢) سورة الإخلاص: ١ - ٢.

(٣) أى نظير قوله تعالى {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ١ اللهُ الصَّمَدُ} من غير باب المسند إليه.

(٤) سورة الإسراء: ١٠٥.

(٥) أى على وضع المظهر موضع المضمر لتقوية داعى المأمور من غير باب المسند إليه.

(٦) سورة آل عمران: ١٥٩.

(٧) ينسب البيت لرابعة العدوية وقيل: لإبراهيم بن أدهم وعجزه: مقرّا بالذنوب وقد دعاكا. أورده محمد بن على الجرجانى فى الإشارات ص ٥٥، وبدر الدين بن مالك فى المصباح ص ٣٠.

(٨) أى وسواء كان فى المسند إليه أو غيره وسواء كان كل منها واردة فى الكلام أو كان مقتضى الظاهر إيراده.

(٩) هو لامرئ القيس فى ديوانه ٣٤٤، والإيضاح ص ١٩٥، والمصباح ص ٣٥. والأثمد موضع، بفتح الهمزة وضم الميم، وعجزه: ونام الخلى ولم ترقد.