الاطراد
الاطراد
  (٥٩٦) ومنه: الاطّراد؛ وهو أن تأتى بأسماء الممدوح أو غيره وأسماء آبائه، على ترتيب الولادة، من غير تكلّف؛ كقوله(١) [من الكامل]:
  إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم ... بعتيبة بن الحارث بن شهاب
المحسنات اللفظية
  وأما اللفظىّ:
  فمنه:
  (٥٩٧) الجناس بين اللفظين، وهو تشابههما فى اللفظ:
  (٥٩٨) والتامّ منه: أن يتفقا فى أنواع الحروف، وفى أعدادها، وفى هيئاتها، وفى ترتيبها: فإن كانا من نوع؛ كاسمين، سمى مماثلا؛ نحو: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ}(٢).
  وإن كانا من نوعين، سمى مستوفى؛ كقوله [من الكامل]:
  ما مات من كرم الزّمان فإنّه ... يحيا لدى يحيى بن عبد الله(٣)
  (٦٠٢) وأيضا: إن كان أحد لفظيه مركّبا، سمى جناس التركيب، فإن اتفقا فى الخطّ، خصّ باسم المتشابه؛ كقوله [من المتقارب]:
  إذا ملك لم يكن ذا هبه ... فدعه فدولته ذاهبه(٤)
(١) البيت لربيعة بن سعد وقيل: لداود بن ربيعة الأسدى، الإشارات ص ٢٨٨.
(٢) الروم: ٥٥.
(٣) البيت لأبى تمام، من قصيدة يمدح فيها يحيى بن عبد الله، ديوانه ٣/ ٣٤٧، التبيان ص ١٦٦، والإشارات ص ٢٩٠.
(٤) البيت لأبى الفتح البستي على بن محمد، الطراز ٢/ ٣٦٠، والإشارات ص ٢٩٠.