حكم المطلق والمقيد إذا وردا
  شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا}[المجادلة: ٤]، وكذلك الصيام مقيد بقبل المسيس.
  وفي قوله تعالى: {فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا}[المجادلة: ٤]، أطلق الصيام ولم يقيد بقبلٍ ولا بعد، لم يحمل المطلق على المقيد.
  ٤ - إن اختلف سببهما واختلف حكمهما لم يحمل المطلق على المقيد وذلك نحو قوله تعالى في آية الوضوء: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ}[المائدة: ٦]، وقوله تعالى في آية التيمم: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ}[المائدة: ٦]؛ فإن آية الوضوء قيدت غسل الأيدي إلى المرافق، وآية التيمم أطلقت مسح الأيدي فلا يحمل المسح على الغسل لاختلاف السبب والحكم، والذي دل على وجوب مسح الأيدي في التيمم إلى المرافق هو السنة.
  سؤال: بين المطلق والمقيد من الآتي:
  - أكرم رجلاً.
  - أكرم رجلاً عالماً.
  - اضرب رجلاً.
  - اضرب رجلاً جاهلاً.
  سؤال:
  · روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ÷ أنه قال: قلت يا رسول الله الوضوء كتبه الله علينا من الحدث فقط؟ فقال رسول الله ÷: «لا، بل من سبع من حدث وبول ودم سائل وقيء ذارع ودسعة تملأ الفم ونوم مضطجع وقهقهة في الصلاة» أفادنا هذا الحديث أن النوم الناقض للوضوء هو نوم المضطجع.
  · وروي عن رسول الله ÷ أنه قال: «إنما العين وكاء السه فإذا نامت العين استطلق الوكاء، فمن نام فليتوضأ» وفي هذا الحديث دليل على أن النوم مطلقاً ناقض للوضوء.
  - ذكر النوم في الحديثين أنه ناقض للوضوء: في حديث مطلق، وفي حديث مقيد، أين المطلق منهما وأين المقيد؟