تنبيه: أقسام «ال»
  {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[البقرة: ٢٥٤]، أي جميع الكافرين.
تنبيه: أقسام «ال»
  أداة التعريف «ال» تنقسم إلى قسمين:
  ١ - جنسية.
  ٢ - عهدية.
  ١ - «ال» الجنسية هي ثلاثة أنواع:
  أ - الأول تطلق «ال» الجنسية ويراد بها الجنس في جميع أفراده فتكون للعموم إما حقيقة: نحو قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا ...}[العصر]، معنى الآية إن كل إنسان بدليل الاستثناء، وهو قوله: {إِلَّا الَّذِينَ} فوجود الاستثناء دليل على العموم.
  وإما مجازاً نحو قولهم في المدح: «أنت الرجل علماً» أي الجامع لصفات الرجولية.
  ونحو قوله سبحانه تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ ... وَالْأَرْضِ}[فاطر: ١] (ال) في الحمد للاستغراق المجازيّ إذ معناه أنّ الحمد الكامل لله وأن كلّ حمد لغير الله فهو ناقص.
  ب - النوع الثاني تطلق «ال» الجنسية ويراد بها الجنس في فرد من أفراده غير معين نحو قوله تعالى: {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ}[يوسف: ١٣]، فنبي الله يعقوب ÷ لم يرد كل ذئب ولم يرد ذئباً معيناً وإنما أراد ذئباً من الذئاب فهي كالنكرة في المعنى، فتكون الجملة بعدها صفة، نحو قول الشاعر: «ولقد أمر على اللئيم يسبني» فالجملة الفعلية وهي «يسبني» في محل خفض صفة لما دخلت عليه «ال» وهو اللئيم.
  ج - النوع الثالث تطلق «ال» الجنسية ويراد بها الماهية وحقيقة الشيء وهذه هي التي تكون في الحدود والتعاريف نحو: «الإنسان حيوان ناطق» فمعنى الإنسان ماهية الإنسان وحقيقة الإنسان.