الدخول إلى فهم الأصول،

يحيى محمد عبدالله عوض (معاصر)

تنبيه: أقسام «ال»

صفحة 112 - الجزء 1

  {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}⁣[البقرة: ٢٥٤]، أي جميع الكافرين.

تنبيه: أقسام «ال»

  أداة التعريف «ال» تنقسم إلى قسمين:

  ١ - جنسية.

  ٢ - عهدية.

  ١ - «ال» الجنسية هي ثلاثة أنواع:

  أ - الأول تطلق «ال» الجنسية ويراد بها الجنس في جميع أفراده فتكون للعموم إما حقيقة: نحو قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا ...}⁣[العصر]، معنى الآية إن كل إنسان بدليل الاستثناء، وهو قوله: {إِلَّا الَّذِينَ} فوجود الاستثناء دليل على العموم.

  وإما مجازاً نحو قولهم في المدح: «أنت الرجل علماً» أي الجامع لصفات الرجولية.

  ونحو قوله سبحانه تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ ... وَالْأَرْضِ}⁣[فاطر: ١] (ال) في الحمد للاستغراق المجازيّ إذ معناه أنّ الحمد الكامل لله وأن كلّ حمد لغير الله فهو ناقص.

  ب - النوع الثاني تطلق «ال» الجنسية ويراد بها الجنس في فرد من أفراده غير معين نحو قوله تعالى: {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ}⁣[يوسف: ١٣]، فنبي الله يعقوب ÷ لم يرد كل ذئب ولم يرد ذئباً معيناً وإنما أراد ذئباً من الذئاب فهي كالنكرة في المعنى، فتكون الجملة بعدها صفة، نحو قول الشاعر: «ولقد أمر على اللئيم يسبني» فالجملة الفعلية وهي «يسبني» في محل خفض صفة لما دخلت عليه «ال» وهو اللئيم.

  ج - النوع الثالث تطلق «ال» الجنسية ويراد بها الماهية وحقيقة الشيء وهذه هي التي تكون في الحدود والتعاريف نحو: «الإنسان حيوان ناطق» فمعنى الإنسان ماهية الإنسان وحقيقة الإنسان.