الدخول إلى فهم الأصول،

يحيى محمد عبدالله عوض (معاصر)

أنواع العلاقة

صفحة 82 - الجزء 1

  أو اسم فاعل نحو: «ذهبنا نزور الراقدين في المقبرة» استعير لفظ الراقد للميت.

  أو اسم مفعول نحو: «هند مفروشة أبي سفيان» استعير لفظ الفراش للنكاح.

  أو اسم مكان نحو: {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} يس ٥٢، استعير اسم مكان الرقاد لمكان الموت.

  أو اسم زمان نحو: «عرفت مقتل خالد» تريد زمان ضربه.

  فهذه الاستعارات كلها تبعية تبعت الاسم في التجوز.

  ومن الاستعارة التبعية استعارة الحرف نحو: {فَالْتَقَطَهُ ءَالُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}⁣[القصص: ٨]، شبه العداوة والحزن بالعلة التي تكون غرضاً للفعل فاستعير لها حرف العلة وهو اللام.

  وتنقسم الاستعارة باعتبار المشبه والمشبه به إلى: تحقيقية تصريحية، ومكنية، وتخييلية.

  فإن ذكر المشبه به وحذف المشبه فهي التحقيقية التصريحية نحو: «رأيت أسداً يرمي» ذكر هنا المشبه به وهو الأسد، وحذف ذكر المشبه وهو الرجل الشجاع.

  وإن ذكر المشبه وحذف المشبه به فهي المكنية نحو: «علي يفترس أقرانه»، وسميت مكنية؛ لأنه لم يصرح بالمشبه به وهو الأسد وإنما ذكر شيء من لوازمه وهو الافتراس.

  وقرينة المكنية وهي ذكر اللازم استعارة تخييلية نحو: «يفترس» المذكور في المثال تخييل يصور الخيال صورة شبيهة بصورة الافتراس للمشبه وهو نحو «علي» المذكور في المثال، ثم يستعير لهذه الصورة لفظ «الافتراس» فقيل: «علي يفترس أقرانه».

  والتخييلية هي النوع الثالث من أنواع الاستعارة، وكل هذه الاستعارات علاقتها التشبيه، وما كان علاقته غير التشبيه من المجاز فهو المجاز المرسل.

أنواع العلاقة

  والعلاقة لا بد أن يكون نوعها معتبراً عند العرب فلا يصح التَّجوُّز بغير ما اعتبره العرب من العلاقات.