التقليد والمقلد
الاستفتاء والمستفتي
  الاستفتاء: هو سؤال العالم لمعرفة حكم شرعي.
  والمستفتي: هو السائل.
  وفرض الجاهل بالأحكام هو السؤال للعلماء، قال الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ٤٣}[النحل].
  فإذا سأل الجاهل العالم سمي مستفتياً، ولا يستفتي إلا من عالم عدلٍ لأن الواجب هو العمل بالظن، ولا يحصل الظن إلا من العدل؛ لأن غير العدل لا يؤمن منه الكذب، والإفتاء عن غير علم.
المفتي
  اعلم أنه لا يجوز الإفتاء بغير علم، بدليل قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}[الإسراء: ٣٦]، وقوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[الأنعام: ١٤٤].
  ويجب على المفتي المجتهد إن سئل عن مذهبه الإفتاء بمذهبه، ويجوز للمفتي إفتاء المستفتي بمذهب غيره توسعة وتيسيراً للمستفتي إن لم يسأله عن مذهبه.
  ويجوز الإفتاء لغير المجتهد حكاية لقول مجتهد نحو أن يقول: قال الهادي #: يجب ... ونحو ذلك.
  أو إطلاقاً نحو أن يقول: الحكم كذا وكذا ولا ينسبه إلى عالم معين.
التقليد والمقلد
  التقليد: هو العمل بمذهب العالم وقبول قوله من دون دليل.
  فمن عمل بمذهب غيره أو قبل قوله فهو مقلد، ومن وافق مذهبه مذهب غيره فليس بمقلد لأنه أخذ مذهبه من الدليل.