دليل القضاء
دليل القضاء
  ودليل القضاء غير دليل الأداء بمعنى أنه وجب القضاء بدليل آخر غير دليل الأداء.
  ودليل وجوب قضاء الصلاة قوله ÷: (من نام عن صلاته أو نسيها فوقتها حين يذكرها) فيما معناه.
  ودليل وجوب قضاء الصيام قوله تعالى: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}[البقرة: ١٨٥].
  وشرع الله القضاء توسعة على عبادة ليدركوا ما فاتهم من الثواب على الواجبات، فلو لم يشرع القضاء لفات على المكلف ثوابٌ كثير.
  وما ورد من الأدلة على القضاء إنما ورد على الساهي والنائم في الصلاة، وعلى المريض والمسافر ونحوهم في الصيام؛ فمن ترك الصلاة أو الصيام عمداً فقد خرم إسلامه؛ لأنها من أركان الإسلام، ولا يجبر ذلك القضاء إنما يجبره التوبة والرجوع إلى الله، والندم على ذلك حتى يموت.
  ثم اعلم أن المؤقت منه ما يوصف بالأداء والقضاء والإعادة وذلك كالصلوات الخمس ومنه ما يوصف بالأداء والقضاء فقط وذلك كالصيام، ومنه ما يوصف بالأداء والإعادة فقط وذلك كصلاة الجمعة، ومنه ما يوصف بالأداء فقط وذلك كالحج، وما يوصف بالقضاء مجازاً فقط وذلك مثل صوم الحائض.
  القسم الثاني بحسب الوقتِ: المطلقُ
  المطلقُ: هو غير المؤقت من الواجبات، والذي لم يضرب له الشارع وقتاً معيّناً كالزكاة وقضاء الدين وردِّ الوديعة وما أشبهها فهذه لا توصف بأداء ولا قضاء ولا إعادة بالمعنى المصطلح عند أهل الأصول.
  أما الحجّ فوقته العمر، فمن حج وأفسد حجه وجب عليه إتمام حجه الذي هو فيه ووجب عليه أن يحج حجاً آخر قضاءً لما أفسده، فتسميته قضاءً مجازٌ لأنه في وقته الذي هو العمر.