الدخول إلى فهم الأصول،

يحيى محمد عبدالله عوض (معاصر)

فصل: المبين

صفحة 135 - الجزء 1

  سؤال:

  قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ...}⁣[البقرة: ٢١]

  - بين الأجمال الموجود في الآية؟

  - ثم بين سبب الإجمال؟

فصل: المبين

  ٢ - المبيَّن: هو ما وضح معناه من قول أو فعل، نحو قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١ اللَّهُ الصَّمَدُ ٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ٣ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ٤}⁣[الإخلاص].

  ومثال الفعل: صلاة النبي ÷ بعد نزول الأمر بإقامة الصلاة وبعد قوله: «صلوا كما رأيتموني أصلي» ففعل النبي ÷ مبيِّنٌ للآية، ومبيَّنٌ في نفسه ظاهر غير مجمل، وكذلك حجُّ النبي ÷ بعد قوله: «خذوا عني مناسككم ... الحديث»، مبين لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}⁣[آل عمران: ٩٧] ومبيَّن في نفسه ظاهر.

  وتأخير البيان إلى وقت الحاجة جائز وواقع، والوقوع دليل الجواز، من ذلك آية الزكاة بيَّنها النبي ÷ شيئاً فشيئاً على حسب الحاجة، وكذلك قوله تعالى: {وَءَاتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}⁣[الأنعام: ١٤١] نزلت في مكة ولم يبين الحق المراد إلا بعد الهجرة إلى المدينة.

  وكذلك فريضة الحج نزلت في السنة السادسة للهجرة وهي قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}⁣[آل عمران: ٩٧]، ولم يقع البيان إلا في السنة العاشرة في حجة الوداع بين النبي ÷ مناسك الحج وما يجب وما يندب.

  سؤال:

  قال تعالى: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ}⁣[المائدة: ٦]:

  - بين الإجمال الذي في هذه الآية؟

  - ثم بين سبب الإجمال؟

  - أين بيان هذا الإجمال اذكره مفصلاً؟