الدخول إلى فهم الأصول،

يحيى محمد عبدالله عوض (معاصر)

الظن

صفحة 15 - الجزء 1

الظن

  الظنُّ اعتقاد راجح.

  والذي يفيد الظنَّ يسمى أمارةً وذلك مثل ما يوصل إلى جهة القبلة من العلامات فإنّ من دخل عليه وقت الصلاة وهو في مكانٍ قفرٍ فإن كان في صلاة النهار نظر إلى الشمس وجعل المشرق عن يمينه والمغرب عن شماله وهذا إن كان من أهل اليمن فهذه أمارة لا تفيد إلا الظن، وكذلك الأخبار الآحاديّة فإنها لا تفيد إلا الظن فتسمى أمارات.

الوهم

  الوهم اعتقاد مخالف لما في الواقع ويسمى جهلاً مركباً لأنّ معتقده جاهل ويجهل أنه جاهل ومثال ذلك: من يعتقد أنّ العالم قديم فإنه جاهل جهلاً مركباً لأن الدليل قد دلّ على حدوث العالم فكان اعتقاده وهماً وجهلاً مركباً.

الشك

  هو تردّدٌ في الذهن عند تعارض أمارتين متماثلتين مثاله من كان لديه إناءان من الماء في أحدهما نجاسة ولم يجد أمارة ولا طريقاً إلى تمييز الطاهر منهما فإنه يتردّدُ ويرتاب ويسمى عند ذلك شاكّاً فعند ذلك يجب عليه التوقف والعدول إلى غيرهما.