تعريف القياس
القياس
  فصل:
  القياس: هو أمر متقرر في العقول يدركه كل عاقل، فإذا وصلك نفع من شيء ثم رأيت شيئاً مثله حكمت بنفعه وذلك بالقياس على ما عرفته وجربته، وكذلك ما ضرك من شيء إلا حكمت على ما يماثله بالضرر كل ذلك بالقياس.
  والقياس دليل شرعي يُتَوَصّل به إلى معرفة الأحكام الشرعية بواسطة العقل، وكذلك يتوصل به إلى معرفة الأحكام العقلية وذلك نحو معرفة حدوث الأشياء ووجود الصانع ونحوها، وكلامنا هنا في الأحكام الشرعية.
  والدليل على ثبوت القياس دليلاً: إجماع الصحابة ومن بعدهم إذ كانوا بين قائسٍ وعاملٍ وساكت سكوت رضا، من ذلك: قياس أمير المؤمنين على بن أبي طالب ÷ شارب الخمر على القاذف في الحكم عليه بثمانين جلدة ولم ينكر عليه أحد من الصحابة، على أن أمير المؤمنين علياً ÷ حجة ودليل يجب إتباعه فيكفي الاستدلال به وحده على القياس، فقد روي أن عمر بن الخطاب استشار الصحابة في حد شارب الخمر فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ÷: (إنه إذا شرب سكر وإذا سكر هذى وإذا هذى افترى، فأرى عليه حد المفتري).
  ومن الأدلة على القياس حديث معاذ المشهور حين وجهه رسول الله ÷ إلى اليمن وقال له: «بم تقضي فيهم؟» قال: بكتاب الله، قال: «فإن لم تجد؟» قال: بسنة رسول الله ÷ قال: «فإن لم تجد؟» قال: أجتهد رأيي، فقال: «الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله».
تعريف القياس
  القياس هو «إلحاق معلوم بمعلوم في الحكم للاتحاد في العلة».